وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين "شابيا مانتو" -وفقا لمركز إعلام الأمم المتحدة اليوم الأحد، إن القتال العنيف تضاءل على نطاق واسع منذ سيطرة طالبان على كابول، "لكن هذه المخاوف على سلامة النساء والفتيات تظل قائمة"، مضيفة "اعتبارا من اليوم، أولئك الذين قد يكونون في خطر ليس لديهم مخرج"، ودعت المفوضية البلدان المجاورة لأفغانستان إلى إبقاء حدودها مفتوحة في ضوء الأزمة المتصاعدة في أفغانستان".

وأوضحت المسؤولة في المفوضية أن حوالي 200 موظف محلي ودولي "لا يزالون في الميدان" في أفغانستان، وقد استمروا في العمل مع 18 شريكا محليا غير حكومي ولديهم حوالي 900 موظف في جميع أنحاء أفغانستان، قائلة: لا يزال بإمكان الوكالات التابعة للأمم المتحدة وشركائها الوصول إلى المحتاجين في جميع أنحاء أفغانستان، على الرغم من "الشعور بالخوف" السائد الذي يشعر به الكثيرون.

وأكدت على الالتزام بالبقاء في أفغانستان وتقديم المساعدة للشعب الأفغاني، طالما لدينا إمكانية الوصول إلى السكان المحتاجين ويمكننا ضمان سلامة موظفينا.

وبدورها، قالت ماري آن ماكجرورتي، مديرة برنامج الأغذية العالمى في أفغانستان: "نأمل في توسيع نطاق الاستجابة وصولا إلى 14 مليون شخص، لكننا نحتاج بشكل عاجل إلى 200 مليون دولار حتى نتمكن من القيام بذلك، ونحتاج إلى هذه الأموال الآن".

وبحسب برنامج الأغذية العالمي، أدى التسارع السريع في الصراع والزيادة الحادة في الجوع إلى وقوع كارثة إنسانية على أعتاب أفغانستان. حيث يعاني واحد من كل ثلاثة أفغان – 14 مليون شخص – من الجوع اليوم، بينما يعاني مليونا طفل من سوء التغذية، وفي ظل الجفاف والجائحة والصراع، ستستمر حالة الأمن الغذائي في التدهور؛ وسرعان ما سيصل مد كبير من الجوع.