رحيل آخر ملوك البطالمة بطليموس الخامس عشر.. من أم قيصرون وما حكايتها؟

الإثنين، 23 أغسطس 2021 10:00 ص
رحيل آخر ملوك البطالمة بطليموس الخامس عشر.. من أم قيصرون وما حكايتها؟ كليوباترا السابعة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الملكة كليوباترا السابعة آخر ملوك الأسرة المقدونية، التي حكمت مصر منذ وفاة الإسكندر الأكبر في عام 323 قبل الميلاد، وحتى احتلال مصر من قِبَل روما عام 30 قبل الميلاد، وهى أم الملك بطليموس الخامس عشر المعروف بـ "قيصرون"، والذى تحل اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 23 أغسطس من عام 23 أغسطس 30 ق م، وكانت لأمه دور كبير فى جعله شريكا لها فى الملك على حكم مصر، فما هى حكايتها؟.

كليوباترا السابعة
كليوباترا السابعة

لقد كانت الأسرة البطلمية شبه منتهية قبل وصول كليوباترا إلى حكم مصر غير أنها عجلت باحتلال الرومان مصر، ليس عن طريق القوة العسكرية فقط، بل عن طريق إلهاب قلوب وعقول قادتها، مما دفعهم إلى احتلالها وتحويلها إلى جزء من الإمبراطورية الرومانية.

ويقول كتاب "ملكات الفراعنة.. دراما الحب والسلطة"، للدكتور حسين عبد البصير، إنه بعد موت بطليموس الثانى عشر الزمار انتقل العرش إلى ابنه وابنته، غير أن الاثنين كان يمتلكان الطموح ليحكم كل منهما مستقلا، فوقع بينهما صراع شديد، وجدت كليوباترا من خلاله أنها لا تحارب أخيها فقط، ولكن رجال القصر أيضا، فقررت الهرب حتى تجد الفرصة سانحة للعودة.

وأضاف الدكتور حسين عبد البصير، كانت كليوباترا تخطط فيه للعودة إلى الحكم، وكان الصراع فى روما للسيطرة عليها على أشده بين يوليوس قيصر وصديقه وشريكه بومبى، وانتهى الصراع بهزيمة بومبى، وهروبه إلى مصر، عسى أن يجد ردًا لجميله عند أبناء بطليموس الزمار إذ كان بومبى هو من أعاده إلى مصر، ووصل بومبى مصر، ولكنه قتل، ووصل يوليوس قيصر الإسكندرية، وحين علم بقتل بومبى، حزن كثيرًا على صديقه، وأكرم مثواه، وبعد أن هدأ يوليوس قيصر من صدمة قتل صديقه، بدأ يتجول فى المدينة وكأنه ملك على البلاد، فاستفز ذلك كثيراً من الإسكندريين الوطنيين.

وعلم يوليوس قيصر بالمشكلات التى بين الأخوين، فأرسل فى طلبهما، ودخلت كليوباترا القصر من خلال خادمها الذى لفها فى سجادة، فخرجت منها كأفروديت، ربة الحب والجمال الخارجة من القوقعة، فانبهر بها يوليوس قيصر، وبعد هزيمة أخيها، أعلن كليوباترا السابعة ملكة على مصر.

وأشار كتاب "ملكات الفراعنة.. دراما الحب والسلطة"، وكان عليها أن تدفع ثمن مساعدة قيصر لها، وكان الثمن هو رحلة نيلية لثلاثة أشهر، عادت منها كليوباترا حاملاً منه، وعاد قيصر إلى روما بعد أن أعلن كليوباترا ملكة على مصر، وزوجها من أخيها بطليموس الرابع عشر، وما لبثت كليوباترا أن أنجبت ابناً من يوليوس قيصر، باسم "قيصر"، وأسماه المصريون ساخرين "قيصرون".

وشهدت مصر فى هذه الفترة من حكم كليوباترا انتعاشة قوية فى الاقتصاد والحياة السياسية، وقامت كليوباترا بزيارة روما ومقابلة قيصر، وشعرت وكأنها أصبحت ملكة على روما، ومكثت هناك عامين، ثم قتل يوليوس قيصر داخل السيناتو، واستطاعت بعد أن تجاوزت حزنها على قيصر فى أن تعلن ابنها شريكاً لها فى الحكم، بعد أن قتلت أخيها بطلميوس الرابع عشر.

وفي فجر أحد أيام منتصف أغسطس 30 ق. م قدم أحد خدام الملكة كيلوباترا ثعبان الكوبرا وسيلة انتحارها بعد أن سمعت بهزيمة زوجها القائد الرومانى مارك أنطونيوس في الحرب، وقد ذكر بعض المؤرخين أن الكتف الملكية اليسرى هي التي تلقت اللدغة الأولى القاتلة وقال آخرون أنه ثدى كليوباترا الأيسر العارى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة