قائمة القتل تثير الغضب فى واشنطن.. بولتيكو: استياء بين أعضاء الكونجرس ومسئولى الدفاع من تقديم أمريكيين فى كابول أسماء المغادرين لطالبان للسماح بدخولهم للمطار.. وترامب يهاجم بايدن لتنسيقه مع المتشددين

السبت، 28 أغسطس 2021 03:00 ص
قائمة القتل تثير الغضب فى واشنطن.. بولتيكو: استياء بين أعضاء الكونجرس ومسئولى الدفاع من تقديم أمريكيين فى كابول أسماء المغادرين لطالبان للسماح بدخولهم للمطار.. وترامب يهاجم بايدن لتنسيقه مع المتشددين تفجير مطار كابول
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الغضب سادت فى العاصمة الأمريكية واشنطن بعد الكشف عن أن المسئولين الأمريكيين فى كابول قدموا أسماء المواطنين الأمريكيين والأفغان لحركة طالبان للسماح بدخولهم المطار.

وكشفت مجلة "بولتيكو" عن قيام المسئولين الأمريكيين فى كابول بإعطاء طالبان قائمة بأسماء المواطنين الأمريكيين وحملة البطاقة الخضراء (أصحاب الإقامة الدائمة فى الولايات المتحدة) والحلفاء الأفغان لمنحهم دخولا إلى المحيط الخارجى لمطار كابول الذى تسيطر عليه الحركة، وهو الخيار الذى تسبب فى غضب خلف الكواليس من قبل المشرعين والمسئولين العسكريين.

 

وأوضحت المجلة أن الخطوة، التى كشف لها عن تفاصيلها ثلاثة مسئولين أمريكيين، تم تصميمها لتعجيل إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من أفغانستان مع اندلاع الفوضى فى العاصمة كابول فى الأسبوع الماضى بعد سيطرة طالبان على البلاد. وجاءت مع اعتماد إدارة بايدن على طالبان للتأمين الخارجى للمطار.

 وذكرت المجلة أنه منذ سقوط كابول فى منتصف أغسطس، تم إجلاء نحو 100 ألف شخص، أغلبهم ممن اضطروا إلى المرور عبر العديد من نقاط التفتيش الخاصة بطالبان. إلا أن قرار تقديم أسماء محددة لطالبان، التى لديها تاريخ فى القتل الوحشى للأفغان المتعاونين مع الولايات المتحدة وغيرها من قوات التحالف خلال الصراع، قد أغضب المشرعين والمسئولين العسكريين.

 وقال أحد مسئولى الدفاع الذى رفض الكشف عن هويته إنهم وضعوا كل هؤلاء الأفغان على قائمة قتل بشكل أساسى، وأضاف أن الأمر مروع وصادم ويجعلك تشعر بالاشمئزاز.

 وكان الرئيس بايدن قد رد على سؤال بولتيكو حول هذه القوائم، وقال إنه ليس متأكدا أن هناك مثل هذه القوائم، لكنه م ينكر أن الولايات المتحدة سلمت فى بعض الأحيان أسماء لطالبان. وقال بايدن: كان هناك مناسبات اتصل فيها جيشنا بنظرائهم فى طالبان وقال، على سبيل المثال، هذه الحافلة ستمر وتحمل عددا ما من الأشخاص على متنها ومكونة من المجموعة التالية من الأشخاص، ونريد السماح لهذه الحافلة وهذه المجموعة بالمرور.

وجاءت تلك القائمة خلال إحاطة سرية فى الكابيتول هذا الأسبوع، والتى أصبحت صاخبة بعدما دافع كبار مسئولى إدارة بايدن عن تنسيقهم القريب مع طالبان. واعترف مسئولو بايدن بأن تلك كانت أفضل وسيلة للحفاظ على الأمريكيين والأفغان ومنع حرب تبادل إطلاق النار بين مقاتلى الحركة آلاف من القوات الأمريكية الموجودة فى المطار.

من جانبه، هاجم الرئيس السابق دونالد ترامب خلفه جو بايدن بعد التفجيرين الانتحاريين فى العاصمة الأفغانية كابول، واللذين أسفرا عن مقتل 13 جنديا أمريكيا فى أحد أكثر الأيام دموية للقوات الأمريكية فى أفغانستان منذ قرابة عقد.

 وقال ترامب فى تصريح بالفيديو لفوكس نيوز إن هذا الهجوم لم يكن ليحدث لو كان هو الرئيس. وفى التصريحات التى استمرت لدقيقتين و15 ثانية، نعى ترامب الجنود الذين قتلوا فى الهجمات الوحشية والبربرية، والتى قتلت أيضا 60 على الأقل من الأفغان وتبنى تنظيم داعش فى خرسان مسئوليتها.

وقال ترامب: هؤلاء المحاربون الأمريكيون النبلاء قدموا حياتهم أثناء أداء واجبهم، وضحوا بأنفسهم من أجل البلد الذى يحبونه، فى سباق مع الزمن لإنقاذ مواطنيهم من طريق الأذى. لقد ماتوا كأبطال أمريكيين وستكرم أمتنا ذكراهم إلى الأبد.

وهاجم ترامب إدارة بايدن لعملها مع طالبان فى محاولة لتأمين انسحاب الآلاف من المواطنين الأمريكيين والأفغان الذين ساعدوا قوات الناتو فى الإطاحة بطالبان من السلطة عام 2011.

وقال ترامب إن طالبان هى العدو، وقد تعاملت مع زعيم طالبان وهو رجل صارم وكان يحاربنا لسنوات عديدة، ونحن نستخدمهم الآن لحمايتنا؟ أنظروا ما حدث بهذه الحماية، 100 شخص، وربما أكثر بكثير من 110 أشخاص كما يقولون، قتلوا و13 من جيشنا المذهل قتل، وتلك مجرد البداية.

 

 

ودافع ترامب عن اتفاق وقف إطلاق النار الذى توصلت إليه إدارته مع طالبان فى 2020 وقال إنه لم يلزم الولايات المتحدة بموعد ثابت للانسحاب، على العكس من مزاعم بايدن.

 وقال ترامب: كان لدينا الكثير من الوقت، لم تكن طالبان ستتحرك، كنا نسيطر عليهم بشكل كامل وكان لدينا طائرات وقوات جوية وهم لا يملكون شيء. ولم يكن هناك داعى للاستعجال. كنت سأستغرق عامين أو ثلاثة لإحراج القوات الأمريكية من هناك.

وتابع قائلا: لم يكونوا، أى طالبان، ليفعلوا أى شىء بدون موافقتى، كل ما فعلوه كان مبنى على شروط، وكان الشرط الأكبر ألا يقتلوا أمريكيين. يمكنهم أن يعودوا للحرب الأهلية بعد أن نغادر، ويمكنهم أن يفعلوا أى شىء يحلو لهم، لكنهم لا يستطيعوا قتل أمريكى أو يأتوا أبدا إلى أراضينا.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة