لم يتوقف الحديث عن الأميرة ديانا أبدا، لا قبل رحيلها ولا بعده، وبمناسبة أن اليوم هو ذكرى رحيلها فى حادث أليم برفقة صديقها المصرى عماد الفايد، وذلك فى 31 أغسطس من عام 1997، فإن سؤال يطرح نفسه: لماذا نحب الأميرة ديانا؟
إن حياة الأميرة ديانا تؤكد أن من حسن حظ الإنسان أن يأتى فى زمنه المناسب، بمعنى أن هناك أناسا مميزون حقا ولكنهم لا يأتون فى زمنهم فلا ينتبه أحد إليهم، أما ديانا التى تألقت فى ثمانينيات القرن العشرين، فقد جاءت فى وقتها بالضبط، جاءت كى تكسب مجتمعها روحا جديدة، فقد كانت وجها مختلفا عما يعرفه الناس فى الأسرة البريطانية المالكة، كانت مرحة، مبتسمة، وسط أسرة ترى الابتسام خروجا عن الوقار.
لقد كانت ديانا حالة إنسانية أحبها الجميع الخاصة والعامة، لأنها أثبتت أن "النخبة" مهما كان نوعها بهم أناس حقيقيون لا ينشغلون بالتقاط صورة ثم يغادرون، لقد كان ديانا عندما تضحك لطفلة لاجئة تفعل ذلك بصدق تكشف ذلك ملامحها الجميلة.
ومما يؤكد قولى أن الأميرة الشهيرة زارت مصر مرتين، الأولى عندما توقفت باليخت مع زوجها السابق الأمير تشارلز ولى عهد بريطانيا أثناء رحلة شهر العسل فى عام 1981 فى مدينة بورسعيد واستقبلها الرئيس الراحل محمد أنور السادات وقرينته السيدة جيهان السادات، ونالت وسام الكمال الذى يمنح للسيدات فقط وهو من الطبقة الممتازة.
وعادت مرة أخرى فى عام 1992 حيث زارت الأماكن السياحية والتاريخية والتقطت العديد من الصور فى هذه أماكن مثل منطقة الهرم والمتحف المصرى ومدينة الأقصر فى معابدها المختلفة، وطريق الكباش والأزهر الشريف.
حرصت الأميرة فى زيارتها التاريخية للجامع الأزهر بحضور وفد كبير من رجال الدين، على ارتداء غطاء للرأس احترامًا للمسجد وقامت وسائل الإعلام الغربية بتسليط الضوء على هذا الفعل كونها أميرة غربية وتلتزم بتعاليم المسلمين فى الدخول إلى مساجدهم.
هذه الحساسية التى حرصت عليها الأميرة ديانا داخل الجامع الأزهر كانت حقيقية بالفعل، فقد كشفت تصرفاتها أنها سعيدة بوجودها فى المكان وأنه تحترمه وتحترم كل الموجودين حولها.
لقد أحب الناس الأميرة ديانا، لأنهم يعرفون جيدا أنها نموذج لا يتكرر بسهولة، لذا اقتنصوا الفرصة وأحبوها، أما بعد رحيلها فقد شعر الناس بالفقد فعلا، وعرفوا أن الدنيا نقص من جمالها الكثير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة