أحمد التايب

مبادرة الضمور العضلى ومشاهد فرحة الأطفال.. بارقة أمل جديدة

الجمعة، 06 أغسطس 2021 01:50 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما لا شك، أننا فرحنا جميعا ونحن نشاهد تفعيل مبادرة الضمور العضلي، وحقن أول طفل فى مستشفى معهد ناصر، وكيف رسمت السعادة على وجوه الأسر والأمهات؟ فمن أصعب الأشياء فى الحياة، أن يكون لديك مريض أو مرض وتقف عاجزا لن تستطيع العلاج، هنا فقط ستعرف قيمة توفير الدواء والعلاج، وستعرف قيمة مثل هذه المبادرات الصحية التى تحرص القيادة السياسية على إطلاقها مجانا مهما كانت التحديات.

فلك أن تتخيل كيف تكون فرحة أطفالنا الذين يعانون من مرض ضمور العضلات النادر، وحال آبائهم وهم عاجزون عن توفير العلاج مرتفع التكلفة، والذى يصل لملايين الجنيهات، وهم يسمعون عن إطلاق مبادرة تنقذ أبنائهم وترسم السعادة على وجوههم وتخفف من ألامهم..؟

والعظيم فى هذه المبادرة وهو ما يستحق التقدير، أن الدولة تسعى بكل قوة أن توفر العلاج لأطفالنا وفقا لمنظومة العلاج على نفقة الدولة ومنظومة التأمين الصحي، بل التوسع فى مراكز وعيادات العلاج بأن تشمل كل محافظات مصر ، والأجمل أن هذه المبادرات ليس هدفها الشو أو التوظيف السياسى كما كان متبعا فى العقود الماضية، لكن الأمر هنا مختلف تماما، فكل المبادرات الصحية والاجتماعية التى أطلقت، تمت بناء عن إرادة قوية، نابعة من رئيس إنسان لديه إدراك حقيقى بمعاناة المواطنين، وتتم وفق منهج علمى ومتخصص يضمن لها النجاح مهما كانت الظروف، ونموذجا على ذلك ما يحدث حاليا فى مبادرة الضمور العضلي التى نحن بصدد الحديث عنها، فكيف رأينا جاهزية المراكز المتخصصة للعلاج؟.. والاتجاه نحو التوسع فى إنشاء معامل تحاليل الجينات للمساعدة فى التشخيص والعلاج المبكر.

فلما لا نفرح ونحن نرى نجاح هذه المبادرات فى علاج المصريين وحمايتهم من الأمراض والأوبئة، فكلنا انتابنا الفخر والاعتزاز بعدما نجحت مبادرة 100 مليون صحة فى القضاء على فيروس سى اللعين، وكيف أشاد العالم كله بها، وكيف وصفتها المنظمات الدولية بأنها إنجاز وإعجاز؟

وغيرها من المبادرات التي أنقذت ملايين المصريين مثل مبادرات الأمراض المزمنة وقوائم الانتظار وصحة المرأة، إضافة إلى حرص الدولة المصرية على إعادة تأهيل البنية التحتية الصحية وتطويرها لتواكب التطور فى أداء الخدمة الصحية من خلال تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة.

وختاما، نقول إن مشاهد أطفالنا وفرح أمهاتهم وهم يرون الأمل فى الحياة يعود من جديد لأطفالهم، وكابوس الحزن والحسرة يتحول الى فرح وسرور، يؤكد أننا أمام جمهورية جديدة تشعر بآلام مواطنيها، وتعمل ليل نهار لخلق حياة كريمة، وهذا ما يتجسد فى كافة مشروعات ومبادرات البناء والصلاح فى كل بقاع المحروسة، داعين الله أن يشفى أطفالنا من هذا المرض اللعين، وأن ينعم على مصر والمصريين بالخير والصحة والأمان.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة