نماذج مشرقة.. شباب الخريجين بالوادى الجديد تحدوا ظروف كورونا بزراعة الصوب

لم يستسلم أهالى قرى الوادى الجديد، لتداعيات جائحة كورونا فى موجتها الأولى، والتى ضربت العالم بمنتهى القسوة، وتضررت تلك القرية شأن باقى القرى، ولكن أهلها والقائمين على العمل الخيرى كان لهم رأى آخر فى تحدى الجائحة، وذلك من خلال توفير فرص إنتاجية بديلة للمتضررين من الجائحة، ممن فقدوا عائلهم أو من فقد وظيفته بسبب كورونا.

فى قرية المعصرة أحد أهم قرى مركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد، قرر أهل الخير بالقرية، تبنى مبادرة خيرية لتوفير مشروع يدعم تلك الحالات المتضررة بدعم إحدى الجمعيات الخيرية، من أجل بناء مجمع للصوب الزراعية المصنوعى من مخلفات النخيل وبالفعل بدأ المشروع، وتم توزيع الصوب الزراعية على المتضررين بواقع صوبة لكل أسرة متضررة.

وجسد شباب الخريجين الذين استلموا الصوب الزراعية، نموذجا للتحدى والإصرار على النجاح وذلك من خلال العمل المتواصل والتدريب على احتراف زراعة الصوب الزراعية لكونهم غير متخصصين، وأغلبهم خريجى جامعات وحملة مؤهلات متوسطة، ونجحوا فى تحقيق إنتاج وفيرا يحقق دخلا مستقرا لأسرهم، كما ساهم هذا الإنتاج فى تقليص الفجوة فى منقص منتجات الخضروات لأهالى القرية، وجرى فتح منفذ متخصص لبيع منتجات الصوب الزراعية للمواطنين بأسعار مخفضة .

والتقت كاميرا اليوم السابع مع أحد المنتفعين من مشروع الصوب الزراعية البيئية، ويدعى السيد عبد الله رفاعى حاصل على بكالوريوس تربية، ويستفيد من مشروع الصوب الزراعية، حيث يقوم بزراعة الخضروات فى دورتها المتنوعة، والتى حققت نجاحا كبيرا فى الإنتاج.

وقال سيد فى تصريح لــ"اليوم السابع" إنه قرر الاستفادة من المشروع وتقدم للحصول على تلك الصوبة من الجمعية، وفور استلامها بدأ فى تجهيز الصوبة وزراعتها بالخضروات التى حققت انتاجا كبيرا، لدرجة أن الزراعات التحميلية من البامية تنمو بصورة مفرطة حتى أن شجرة البامية أصبحت اطول منه ويقوم بقصها وتقليمها.

وأضاف سيد، أن الجمعية وفرت لهم كل مقومات الدعم مما شجعهم على الإنتاج وقاموا فيما بينهم بتوزيع نوع الخضروات، التى يتم زراعتها بقصد تحقيق التنوع فى المنتجات، التى يتم بيعها فى منفذ الجمعية لأهالى القرية، والتى اسهمت بصورة كبيرة فى سدا العجز فى منتجات الخضروات بالقرية.