أصبح فيروس كورونا أكثر إثارة للقلق من أي وقت مضى، فبجانب كونه شديد العدوى وقابل للانتقال، فإن فيروس كورونا لا يمكن التنبؤ به أيضًا خاصة مع ظهور متغيرات جديدة للفيروس التاجى، وقدرته على التهرب من حماية اللقاح وإمكانية التسبب في مخاطر طويلة الأجل هي بعض العوامل التي تجعلها مقلقة للغاية.
ووفقا لتقرير لموقع تايمز أوف انديا يتحور فيروس كورونا ويتطور بمرور الوقت، مما يؤدي إلى ظهور متغيرات وسلالات جديدة، وأثناء الاتصال الوثيق بشخص مصاب يزيد من فرص إصابتك بالعدوى، وفقًا لدراسة حديثة ، قد ينتشر فيروس كورونا أيضًا عبر الهباء الجوي وهذا يعني أن الفيروس يمكن أن يعيش في قطرات الهباء الجوي التي نطلقها أثناء التحدث أو السعال أو العطس وهذا بدوره يصيب الأشخاص الذين يتعاملون معنا ويتنفسون نفس الجزيئات المتطايرة.
ماذا يعني مرض ينتقل عن طريق الهواء؟
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن انتقال المرض عبر الهواء هو انتشار عامل معدي ناجم عن انتشار الهباء الجوي الذي يظل معديًا عند تعليقه في الهواء لمسافات طويلة ووقت أطول.
هل يمكن أن ينتشر مرض كورونا عن طريق الهواء؟
على الرغم من أن العديد من الدراسات قد أشارت إلى أن فيروس كورونا قد ينتشر عن طريق الهواء، إلا أنه لا يوجد دليل قاطع يثبت ذلك.
بالنظر إلى أن الفيروس التاجي يتغير باستمرار ويتحول إلى العديد من المتغيرات الأخرى، بما في ذلك متغير ألفا والدلتا ، يعتقد العلماء أن الديناميكيات ربما تكون قد تغيرت وأن الفيروس ربما أصبح أكثر كفاءة في نقل المرض من خلال الهباء الجوي.
وفقًا لدراسة جديدة قادها فريق من الباحثين في كلية الصحة العامة بجامعة ميريلاند ، فإن الأشخاص المصابين بمتغير ألفا ، الذي تم اكتشافه لأول مرة في المملكة المتحدة ، طردوا من 43 إلى 100 مرة من الفيروسات في الهواء أكثر من الأشخاص المصابين مع سلالة فيروس كورونا الأصلية.
علاوة على ذلك ، وجد الباحثون أيضًا أن القماش الفضفاض والأقنعة الجراحية قللت من كمية الجزيئات الفيروسية التي يطلقها الشخص المصاب أو ينفثها في الهواء بمقدار النصف.
وفقًا للدكتور دون ميلتون، أستاذ الصحة البيئية في كلية الصحة العامة بجامعة ميريلاند ، "تقدم دراستنا الأخيرة دليلًا إضافيًا على أهمية الانتقال الجوي".
وقال " نحن نعلم أن متغير دلتا المتداول الآن معدي أكثر من متغير ألفا ويشير بحثنا إلى أن المتغيرات تتحسن باستمرار في السفر عبر الهواء، لذلك يجب علينا توفير تهوية أفضل وارتداء أقنعة ضيقة، بالإضافة إلى التطعيم، للمساعدة في وقف انتشار الفيروس ".
ووجدت الدراسة الحديثة أن الأشخاص المصابين بمتغير ألفا قد يطلقون جزءًا أكبر من الفيروس (18 مرة أكثر) في الهواء.
يقول جيانيو لاي، أحد المؤلفين الرئيسيين للدراسة، "لقد علمنا بالفعل أن الفيروس في اللعاب ومسحات الأنف قد زاد في عدوى متغير ألفا وقد تنتقل الفيروسات من الأنف والفم عن طريق بخاخات قطيرات كبيرة بالقرب من شخص مصاب وتؤكد دراستنا أن الفيروس في الزفير يتزايد أكثر".
كيف تحافظ على سلامتك؟
الطريقة الأكثر فعالية لحماية نفسك من قطرات الهباء الجوي الضارة هي تجنب الأماكن المزدحمة والحفاظ على مسافة اجتماعية من المهم أن تتجنب الغرف ذات التهوية الأقل أو التي لا توجد بها تهوية، وأن ترتدي أقنعة مُجهزة جيدًا في جميع الأوقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة