"الشيف أم كوكو" حكاية عشرينية تعلم الفتيات فنون الطهى على الكانون والفرن القش.. وأسست مطبخا ريفيا فى منزلها لإعداد المحشى والأرز المعمر والفطير المشلتت برفقة صغارها.. وتؤكد: أردت التميز والاختلاف بروح زمان..صور

فى رحاب قرية برق العز بمحافظة الدقهلية، جمالا ساحرا يخطف الأنظار، ربيعا مزهرا بابتسامات صافية ونفوس راضية، يعيد للأذهان ذكريات زمان مضى، فبساطة وأصالة ورضا نجحت فادية عبد السميع الشهيرة بالشيف أم كوكو، أن تحيى الماضى من جديد بفرن قش وكانون، فتجدها تزين قريتها منذ ساعات الصباح الباكر تحتضن أطفالها أمام الفرن القش والكانون صانعة أشهى المأكولات.

نجحت صاحبة الـ 26 عاما أن تستقطب عددا كبيرا من المعجبين، بعدما ظهرت بإطلالة براقة بصحبة أطفالها فى جو أسرى تهيم له الروح عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وهى تعلم الفتيات أساليب الطهى ببساطة واحترافية شديدة، معتمدة على الفرن القش والكانون.

وقالت فادية عبد السميع الشهيرة بالشيف أم كوكو، لـ"اليوم السابع"، إنها احترفت طهى الطعام منذ طفولتها، من خلال تعليم جدتها ووالدتها لها فضلا عن الفضول وحب التجربة التى أكسبتها الكثير من أصول وأسرار المهنة، حتى احترفته واهتدت لتدشين صفحة تعليمية لها على مواقع التواصل الاجتماعى لتعليم الفتيات أساليب الطهى التقليدى منها والحديث معتمدة على الفرن القش والكانون.

وتابعت أنها نجحت فى تحقيق حلمها فى تعليم فنون الطهى عبر الإنترنت بتشجيع زوجها ووالديه، حيث دعموها منذ اللحظة الأولى ووفروا لها كل ما تحتاجه لصناعة أشهى المأكولات، وحققوا لها رغبتها فى إنشاء فرن قش وكانون أعلى سطح منزلهم؛ لتعتمده فى صنع محتوى فيديوهاتها التعليمية.

وأضافت أنها أرادت التميز والاختلاف عن أقرانها فى المجال، من خلال تقديم فيديوهات تعليمية بسيطة وغير تقليدية، تستطيع أن تحيى من خلالها ذكريات الزمن الجميل وتصل بها لقلوب الناس بمشاركة أطفالها، مشيرة إلى أن المحتوى الذى تقدمه بأكلاته الشرقية أعاد للأذهان حياة الريف الأصيلة ببساطتها وهدوئها، التى اشتاقت لها النفوس.

وأوضحت أنها اعتمدت على الفرن القش والكانون فى الطهى، كونهما يضفيان مذاقا شهيا وشموخا ورائحة مميزة للأرز والمحشى والرز المعمر والرقاق والفطير المشلتت مقارنة، مضيفة أنها تبدأ رحلتها يوميا بإعداد أشهى المأكولات بتجهيز الفرن وإشعاله بالحطب والقش وتحضير العجين لخبز العيش الفلاحى والفطير المشلتت الشهى، فضلا عن إعداد الوجبات السريعة التى يحبها أطفالها كالساندوتشات والكريبات والفطائر والبيتزا.

وقالت إنها فى غضون عام استطاعت أن تحترف طهى جميع أصناف المأكولات الشرقى منها والحديث السريع، ونجحت فى أن تكون قاعدة جماهيرية كبيرة وتجذب العديد من المتابعين من داخل وخارج مصر، وتعليم عدد كبير من الفتيات والمقبلات على الزواج، مشيرة إلى أن طريقتها البسيطة والجذابة فى الشرح واعتمادها على الطهى فى الفرن القش والكانون مرتدية ملابس الطهاه الحديث حقق لفيديوهاتها التعليمية رواجا وشهرة واسعة، واستطاعت أن تقدم من خلالها أشهى المأكولات من محشى على الكانون ورز معمر برائحة السمن البلدى والبشاميل بمذاقه الشهى وجميع أنواع المخبوزات الفلاحى من فطير مشلتت ورقاق وكفافى وغيرها.