يرصد بسماء مصر والوطن العربي، اليوم الإثنين، القمر البدر وسيكون مشاهدا طوال هذه الليلة الشتوية الباردة وهو أفضل توقيت خلال الشهر لرصد وتصوير الفوهات القمرية المشعة خلافا لبقية التضاريس.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن القمر سيشرق فوق الأفق الشرقي الشمال الشرقي مع غروب الشمس وسيحاكي المسار الظاهري لشمس يونيو، حيث يسلك المسار المرتفع في السماء، وسيطع أمام كوكبة التوأمان مقترنا بنجم رأس التؤام المؤخر، وهو نفس المكان حيث ستكون الشمس بعد ستة أشهر.
وسيلاحظ بأن الحجم الظاهري للقمر كبير اثناء شروقه عندما يكون بالقرب من الأفق، وهذا مجرد وهم بصري يحدث في منتصف كل شهر قمري فبعد ارتفاعه في السماء يعود حجمه الصغير ، كذلك من الممكن أن يكون لونه أحمر او برتقالي أثناء شروقه فهو بسبب الغلاف الجوي لكوكبنا، حيث تعمل مكوناته على بعثره الضوء الأبيض المنعكس عن القمر، بحيث تتشتت ألوان الطيف الأزرق ذات الطول الموجي القصير وتبقى ألوان الطيف الأحمر ذات الطول الموجي الطويل التي تصل إلى اعيننا، وهو نفس السبب الذي يجعلنا نرى الشمس الغاربه بلون ضارب للحمرة.
ويتبع ذلك وصول القمر إلى أعلى نقطة في السماء عند منتصف الليل عاليا في كبد السماء وسيغرب بالافق الغربي الشمال الغربي مع شروق شمس الثلاثاء.
بشكل عام يمكن القول بأن القمر بدراً طوال الليل، ولكن علميا نطلق تسمية القمر البدر عند اللحظة التي يكون القمر بزاوية 180 درجة من الشمس وسيحدث ذلك عند الساعه (11:48 مساء بتوقيت جرينتش) ويكون أكمل نصف مداره حول الأرض خلال الشهر.
يعتبر هذا التوقيت من الشهر مثاليا لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر من خلال المنظار أو تلسكوب صغير خلافا لبقية التضاريس التي تبدو مسطحة نتيجة لوقوع كامل القمر في نور الشمس، تلك الفوهات المشعة عبارة عن رواسب لمواد عاكسة ساطعة تمتد من مركز الفوهات نحو الخارج لمئات الكيلومترات ويعتقد بأن تلك الفوهات حديثة التكوين وتعتبر فوهه "تيخو" أكثر الفوهات إشعاعا.
خلال الليالي المقبلة سيشرق القمر متأخرا بحوالي الساعة كل يوم، وبعد بضعة أيام سيكون مشاهدا فقط في سماء الفجر والصباح الباكر، وفى ذلك الوقت يصل إلى مرحلة التربيع الأخير بعد أسبوع من طور البدر المكتمل.