قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن مذكراته التى جاءت تحت عنوان "رواية رحلة في الزمان والمكان" ملخصة لحياته في مراحل مختلفة، منها بداياته في الجامعة وسفره إلى لندن والهند وحصوله على الدكتوراة وعمله مع الرئيس الأسبق مبارك.
وقال مصطفى الفقى، فى اللقاء الفكرى، الذى عقد الليلة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 53، وأداره محمد عبده بدوى، إنه قرر طرح مذكرات بطريقة مختلفة، مضيفا: لم أتعمد إظهار نفسى في ثوب البطل، لافتا إلى أنها رحلة مواطن مصرى قذفت به الحياة في مشارب مختلفة.
وأضاف مصطفى الفقى، أن الكتاب الذي صدرت من عدة طبعات ستصدر منه طبعة شعبية خلال الفترة المقبلة، ليكون سهلا على الشباب شراؤه والاستفادة منه.
وقال الفقى عن بداياته إنه كان من أبناء القرية المميزين في قرية المحمودية بالبحيرة، لافتا إلى قرابته من الإقطاعيين لا تنفى كونه عاش حياة القرية بكل ما فيها. وأوضح أن والده كان من ذوى الشأن في القرية، وأنه حضر معه الكثير من الجلسات العرفية، ما أثر بشكل واضح في تكوينه.
وأضاف: أقول للشباب إن اللحظات التى يشعر بها الإنسان وكأنها مظلمة هي في واقع الأمر بداية جديدة لشيء لا يعرفه الإنسان وأنه قد يتبين بعد ذلك أنها أكثر اللحظات إشراقا.
وتابع الفقى إنه انضم للتنظيم الطليعى في عهد عبد الناصر، مضيفا أن الزعيم الراحل امتلك كاريزما كبيرة. وقال إنه تعرض لاتهام بتشكيل تنظيم مواز، مضيفا أن الاتجاه العروبى في مصر طارئ، بمعنى أنه ليس متجذرا لدى المصريين بعكس الشوام أصحاب الفكرة العروبية بالأساس.
وأضاف أن العرب الذين كانوا يدرسون بمصر عادة ما كانوا يقولون إن مصر ليست بها سوى حزبين فقط، مضيفا أن كلامهم كان صحيحا فلم يكن عبد الناصر إذا ما كلمه الناس عن الديمقراطية يقول سوى "ديمقراطية ايه الناس بتشيلنى بالعربية".
وكشف عن رأيه في الرئيس الراحل أنور السادات قائلا، إنه يعتبر السياسي الثاني في مصر من ناحية الترتيب بعد محمد على، كونه تمرس في السياسة بشكل كبير، فضلا عن تمرسه أيضا في الحياة من خلال عمله في وظائف مختلفة. وأوضح أن عمله كدبلوماسى في الهند كان نقطة تحول في حياته، لافتا إلي أنها أثرت فيه كثيرا.
وعن علاقته بالبابا شنوده قال إنه كان مسئولا عن الملف القبطى، ما جعله يزور البابا شنودة حال حدوث أزمة أو قضية مثل قضية وفاء قسطنطين، مضيفا أنه كان حكيما وذكيا ووطنيا يحسب له أنه عمل على منع زيارة الأقباط إلى القدس.
واضاف أن الكيمياء لم تعمل بشكل جيد بين البابا شنودة والرئيس السادات، حتى وصلت الأمور إلى اعتزال البابا شنودة وسحب السادات أختام الموافقة على قرارات الكنيسة.
وقال إن البابا شنودة لو كان موجودا في عصر الإخوان لجرت أحداث ووقائع مختلفة تصل إلى اضطرابات إلا أن الله حمى البلد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة