وجدت دراسة حديثة أن كلا من التمارين المعتدلة والشاقة قد تخفف من أعراض القلق، حتى عندما يكون الاضطراب مزمنًا، ونُشر البحث في مجلة "Journal of Affective Disorders".
استندت الدراسة إلى 286 مريضًا يعانون من متلازمة القلق، تم تجنيدهم من خدمات الرعاية الأولية في جوتنبرج بألمانيا، عاش نصف المرضى مع القلق لمدة 10 سنوات على الأقل، وكان متوسط أعمارهم 39 سنة، و70% من النساء.
تم تكليف المشاركين بجلسات تمارين جماعية، إما معتدلة أو شاقة، لمدة 12 أسبوعًا، وأظهرت النتائج أن أعراض القلق لديهم قد خفت حدتها بشكل كبير حتى عندما كان القلق حالة مزمنة، مقارنة بالمجموعة الضابطة التي تلقت المشورة بشأن النشاط البدني وفقًا لتوصيات الصحة العامة.
انتقل معظم الأفراد في مجموعات العلاج من المستوى الأساسي للقلق المعتدل إلى المرتفع إلى مستوى القلق المنخفض بعد برنامج مدته 12 أسبوعًا، بالنسبة لأولئك الذين يمارسون الرياضة بكثافة منخفضة نسبيًا ، زادت فرصة التحسن من حيث أعراض القلق، ولم يكن لدى المشاركين أي معرفة بالتدريب البدني أو الاستشارة التي كان يتلقاها الأشخاص خارج مجموعتهم.
أظهرت الدراسات السابقة عن دور ممارسة الرياضة البدنية في فى إظهاء تحسنًا واضحًا في أعراض الاكتئاب ، ومع ذلك، فإن الصورة الواضحة لكيفية تأثر الأشخاص الذين يعانون من القلق بالتمارين الرياضية كانت مفقودة حتى الآن.
العلاجات القياسية للقلق اليوم هي العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والأدوية العقلية. ومع ذلك ، فإن هذه الأدوية عادة ما يكون لها آثار جانبية ، والمرضى الذين يعانون من اضطرابات القلق في كثير من الأحيان لا يستجيبون للعلاج الطبي.