تحدثنا في مقال أمس جاء تحت عنوان "المؤتمر الاقتصادى.. بين مؤشرات النجاح وتحقيق الهدف المطلوب"، وذكرنا أن الهدف هو مواجهة التداعيات السلبية والخطيرة للأزمة الاقتصادية العالمية، وذكرنا أن توقيت عقد المؤتمر في غاية الأهمية وبمثابة مؤشر للنجاح في حد ذاته، ويعكس رؤية ثاقبة للقيادة السياسية في التعامل والعمل على المواجهة بشكل علمى وعملى، وذلك من خلال إجراء حوار هادف بين الحكومة ومجتمع الأعمال والاستثمار لإيجاد حلول عاجلة لمواجهة المشكلات التي تواجه ملف الاستثمار في مصر، ووضع خارطة طريق لحل هذه المشكلات.
لذلك، فالآمال كبيرة من هذا المؤتمر الاقتصادى بأن يكون نقطة انطلاق قوية نحو مستقبل أفضل ومشرق، وفتح أفاق أوسع أمام الاقتصاد مما يساهم في جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية والعمل على مواجهة أي تحديات خارجية في الفترة الحالية.
والمتتبع لتفاصيل وأجندة عمل المؤتمر الاقتصادى مصر 2022، يجد أن هناك جدية لمناقشة مستقبل الاقتصاد لفتح آفاق جديدة ومناقشة التحديات ووضع إطار جديد لطموحات ومستقبل الاقتصاد المصرى.
وأعتقد، إن تحويل التحديات إلى فرص هو الهداف الرئيسى للؤتمر الاقتصادى مصر 2022، وعلى رأس هذه التحديات القدرة على إيجاد حلول لضم الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى، وكذلك الاهتمام بالصناعات الخاصة بمواد التشييد والبناء، وإيجاد آليات لتسهيل وتوفير العملة الدولارية وتسهيل فتح أسواق خارجية للتصدير، مع دعم المنتج المحلى فى مواجهة المستورد، وتقليل الاعتماد على مكونات وخامات الإنتاج المستورد.
وأرى أيضا أن المؤتمر الاقتصادى مصر 2022 بمثابة فرصة ذهبية لعرض مصر جهودها التنموية أمام المؤسسات الاقتصادية الدولية وأمام مجتمع الأعمال، خاصة أن سياسة مصر الاقتصادية خلال الفترة الماضية حققت نجاحات كبيرة فى مواجهة التداعيات السلبية للأزمة العالمية، وأنجزت عدة مشاريع قومية في كافة المجالات غير المشروعات التنموية التى أشاد بها القاصى والدانى، والأهم النجاح في مواجهة أي نقص لأى من السلع الغذائية أو الاستراتيجية داخل مصر خلال الأزمة المالية العالمية الآن، بل هناك احتياطي استراتيجي من مختلف السلع الأساسية يكفى الدولة لأكثر من 6 شهور قادمة.
وأخيرا.. كلنا أمل في إدارة المؤتمر للخروج بنتائج وتوصيات تحقق انتعاشة في سوق الاقتصاد المصرى، متمنين الاستماع جيدا لآراء المستثمرين لأن هؤلاء هم الذين يواجهون المشكلات والصعوبات، والعمل على كسب ثقة المستثمرين الحاليين أولا لأن حال حدوث ذلك سيكون بمثابة حافز لدخول مستثمرين جدد، وكذلك يجب العمل على أن لا يكون للتنظير مكانا في فعاليات المؤتمر.. حفظ الله مصر وحفظ شعبها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة