سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 1 نوفمبر 1973.. السادات يكشف رفضه عرضا بريطانيا بفك مصر لحصار باب المندب والبحر الأحمر مقابل إنهاء ثغرة الدفرسوار

الثلاثاء، 01 نوفمبر 2022 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 1 نوفمبر 1973.. السادات يكشف رفضه عرضا بريطانيا بفك مصر لحصار باب المندب والبحر الأحمر مقابل إنهاء ثغرة الدفرسوار الرئيس السادات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمر الرئيس السادات 50 دقيقة فى حديثه إلى ممثلى الصحافة العالمية فى مصر، وقدر عددهم بحوالى 350 صحفيا، حسبما تذكر الأهرام التى نقلت وقائع المؤتمر فى 1 نوفمبر، مثل هذا اليوم، 1973، وجاء بعد 24 يوما من بداية حرب أكتوبر على الجبهتين المصرية والسورية ضد إسرائيل.
 
شرح السادات أبعاد الموقف العسكرى والسياسى واحتمالاته المستقبلية، وقال: بعد 11 يوما من الحرب لم يكن فى قدرة إسرائيل الاستمرار لولا الإمدادات الأمريكية، وأكد أن قوة الجيش الثالث فى الغرب تستطيع أن تقتحم مواقع الإسرائيليين لتنهى وجودهم الهش هناك.
 
أشاد السادات بالموقف السوفيتى المساند لمصر خلال الحرب، وتحدث عن «ثغرة الدفرسوار» التى كانت مستمرة حتى عقد هذا المؤتمر، وقلل من قيمتها العسكرية، قائلا: «عملية الثغرة- الدفرسوار- همه عملوها والهدف منها عملية نفسية سياسية أكثر منها عسكرية، علشان ينسجوا عليها النسيج الضخم الكبير اللى فى الخمس ست أيام اللى فاتت، مانكرش إنه من ناحيتنا إحنا كان فيه أخطاء، ولكن الهدف الأساسى من هذا كله عملية نفسية سياسية أكثر منها عملية عسكرية».
 وكشف عن عرض بريطانى حمله الاتحاد السوفيتى إلى مصر، يتعلق بمضيق باب المندب أثناء الحرب، والمساومة بشأنه.. قال السادات:  «من أربع أوخمس أيام صحونى من النوم الساعة 12، عشان استلم رسالة من بريجنيف سكرتير الحزب الشيوعى السوفيتى وصديقنا، والرسالة جاية من المستر «هيث» رئيس وزراء بريطانيا».
 
كشف السادات عما كان فى هذه الرسالة قائلا: «الرسالة فحواها إنه إنت محاصرنا فى باب المندب والبحر الأحمر، سيب لنا دى، واحنا نسيب اللى ورا الجيش الثالث أو الجزء اللى فى الشرق من الجيش الثالث، وعايزين تسليم الأسرى والجرحى، واحنا نسيب ورا الجيش الثالث».
 
يضيف السادات:  «العسكريين عندى بيلحوا على ويضغطوا على ضغط عنيف، لأنه جزء من الجيش الثالث اللى تمركز فى الشرق رأس الكوبرى اللى فى الشرق ثابت تماما، بس مش هو الجزء الأكبر، الجزء الأكبر فى الغرب والإسرائيليين بين الاثنين، شريط يعرفوا الإسرائيليين وسامعنى دلوقتى إنه شريط رفيع، ويسهل إزالته ومحوه، والعسكريين عندى يبلحوا على، وأنا مش عاوز أكسر وقف إطلاق النار، ومش عاوز مزيد من الحرب أو مزيد من الدماء، لكن آدى عشان نعرف أسلوب عملية الدفرسوار كلها، وأسلوب إن احنا هنا واقفين سيب لنا باب المندب والبحر الأحمر، وسلم لنا الأسرى واحنا نسيب ونمشى».
 
يكشف السادات رده على هذا العرض، قائلا: «أنا رديت على المستر هيث الحقيقة، وقلت له إنه نحترم الأول وقف إطلاق النار على خط 22 أكتوبر، عندئذ أنا مستعد الجرحى والأسرى نتبادلهم، أما باب المندب فنتكلم فيه لما نيجى نتكلم فى خطوة الفصل بين القوات المتحاربة، ده إذا كنا عاوزين نتكلم فى السلام، أما إذا كانت المسألة مسألة إنه سيب وأنا سيب، وكل واحد عاوز يحسن موقفه، أنا والله العسكريين عندى بيضغطوا على وممكن يخلصوا هذا الموقف، وبعت للرئيس نيكسون والرئيس بريجنيف عن هذا، وقلت لهم إن الموقف لا يحتمل، ولا أستطيع أن أقف مكتوف الأيدى».
 
وكشف السادات عن أن الرئيس نيكسون طلب فترة أخرى حتى لا يحدث كسر لوقف إطلاق النار، ويتحل الموضوع سلميا وتعود إسرائيل إلى خط 22 أكتوبر، وقال:  «طيب النهاردة بيقولوا إن خط 22 أكتوبر مش معروف فين، المسألة بسيطة، يوم وقف إطلاق النار صدر بيانين، بيان من مسز مائير، وبيان منا إحن، مسز مائير قالت إن احنا بنحتل الآن فى الضفة الغربية 70 كيلو متر مربع، وصدر بيان من عندنا احنا، قلنا فعلا إسرائيل فى الضفة الغربية فى الحتت «الأماكن» الفلانية، واحنا فى الضفة الشرقية فى الحتت الفلانية ومتحددين، البيانين دول صدروا يوم 22 أكتوبر، طيب آدى الحدود، المسز مائير بتقول 70 كيلومترا فى الضفة الغربية، وأنا أديها فوقهم 10 كيلو متر كمان، تأخذ 10 كيلومترات من عندى على اللى قالته، مش مشكلة ده جيب محكوم عليه ومعروف عسكريا».
 
يضيف السادات: «لكن هل الهدف هو إننا نقعد نتكلم على خط 22 أكتوبر، والأسرى، وباب المندب، ونسيب لك ونمشى، ولا احنا عاوزين السلام، إذا كان مطلوب السلام احنا عاوزين السلام، وأنا ضاغط وماسك العسكريين عندى بكل صعوبة لأنهم عايزين يصفوا هذا الموضوع وهذه المشكلة كلها، وتصفيتها سهلة، والإسرائيليين يعلموا هذا، يعلموا إن تصفيتها سهلة، وناقشوا الكلام ده عندهم، الإسرائيليين ناقشوه، وبالنص عشان أقول لهم وهم سامعينى قالوا لبعض إن موقفهم بنفس النص «هش»، وأهم سامعينى، العسكريين عندى بيطالبونى لكن أنا بقول بلاش أكسر وقف إطلاق النار، بلاش مزيد من الحرب، عايزين بقى ننتبه لإننا نحل».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة