يلتقى منتخب الإكوادور، اليوم منتخب قطر، في افتتاح مباريات كأس العالم 2022 وهنا نتعرف على الإكوادور هذا البلد الكائن في أمريكا الجنوبية من الناحية الثقافية، حيث نجد أولاً أن الشعب الإكوادورى يتحدث الإسبانية شأنه في ذلك شأن بلاد أمريكا الجنوبية عدا البرازيل.
الثقافة السائدة في الإكوادور تطغى عليها تأثيرات الثقافة الإسبانية وبدرجات مختلفة التقاليد الأمريكية الهندية وفي بعض الحالات الثقافة الأفريقية خصوصًا بين أبناء المستيزو وهى المجموعة البشرية السائدة هناك والتى تتمركز في العاصمة كيتو وبقية المدن الساحلية، وتتألف الموجة الأولى والأكثر أهمية من الهجرة الحديثة إلى الإكوادور من المستعمرين الإسبان بعد وصول الأوروبيين عام 1499، أى قبل أكثر من خمسمائة عام من اليوم.
بعدها هاجر عدد أقل من الأوروبيين والأمريكيين الشماليين الآخرين إلى البلاد في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وبأعداد أقل، وفى الموجة الثالثة هاجر إلى الإكوادور البولنديون والليتوانيون والإنجليز والأيرلنديون والكروات أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية.
تتمركز الأقلية من السكان المنحدرين من أصل أفريقي في الغالب في مقاطعة إزميرالدا الساحلية الشمالية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تواجدهم هناك منذ عصر العبودية وتجارة الرقيق فقد رست هناك سفينة جاليون لتجارة الرقيق في القرن السابع عشر على الساحل الشمالي للإكوادور وهناك سبح الأفارقة القلائل إلى الشاطئ وتوغلوا في الغابة الكثيفة حيث ظلوا أحرارًا يحافظون على ثقافتهم الأصلية ولم يتأثروا بالعناصر النموذجية الموجودة في المقاطعات الأخرى في الساحل أو في منطقة الأنديز، بعد ذلك بقليل، انضم إليهم العبيد المحررين من كولومبيا المعروفين باسك كيمارونيس.
في وادي شوتا الصغير في مقاطعة إمبابورا توجد مجموعة صغيرة من الأفارقة الذين أحضرهم اليسوعيون من كولومبيا للعمل في مزارع السكر الاستعمارية كعبيد، كقاعدة عامة، تعايشت عناصر صغيرة من الزامبو والخلاسيين مع السكان المستيزو "العرق السائد" في الإكوادور طوال تاريخها كعمال مناجم ذهب في لوجا وزاروما وزامورا وكبناة سفن وعاملين في المزارع بمدينة جواياكيل الساحلية الشهيرة.
تم دمج مجتمعات الهنود الأمريكيين "الهنود الحمر" في الإكوادور ضمن الثقافة السائدة بدرجات متفاوتة، ولكن قد يمارس البعض منهم حتى اليوم ثقافاتهم الأصلية لا سيما مجتمعات الهنود الأمريكيين النائية في حوض الأمازون.