أشاد الكاتب الكبير أحمد سويلم بالمبادرة التى أطلقتها جريدة "اليوم السابع" "لن يضيع" للحفاظ على تراث رموز مصر، مشيرًا إلى أن تلك المبادرة مهمة جدا فى هذا الوقت الذى نجد فيه الإساءة إلى رموزنا الأدبية والفنية والثقافية.
وأوضح أن تلك المبادرة تكمل مسيرة الدفاع عن الرموز وتضع الأمور فى دائرة عملية وليست نظرية، بمعنى أن أى إنسان لديه ما يؤكد تراث هؤلاء الرموز يستطيع أن يبلغ عنها ليتم تسليمها للجهة المعنية، كما اقترح بإنشاء متحف كبير ليجمع به تراث رموزنا الكبار بشكل كريم ومنسق لنعيد لتلك الرموز كرامتهم ونعرف الجيل الجديد بهؤلاء العظماء الذين لم يسمعوا عنهم يومًا، لأنه للأسف الجيل الجديد يعيش فى حالة بعيدة عن تاريخه وهويته، وبمباردة "لن يضيع" فرصة لتخليد هؤلاء الرموز إلى الجيل الحاضر والأجيال القادمة.
وحول اقتراح "اليوم السابع" بإهداء كل رمز من رموز الوطن شيئا من مقتنياته الشخصية مثل مفكرته أو قلمه أو تذكار وغير ذلك، لوضعه فى ذلك المتحف الذى سيضم مقتنيات الرموز، أعلن أحمد سويلم تأييده واستعداده لإهداء مقتنياته الشخصية حتى تكون فى هذا المتحف العام، مؤكدًا أنه لا مانع من ذلك لأن الاحتفاء بالرموز الأحياء أفضل بكل تأكيد لأن تراثهم بين أيديهم، والاحتفاء بالرموز الأحياء مهم للغاية.
وأطلق اليوم السابع، اليوم، حملة بعنوان "لن تضيع" لحماية تراث رموز مصر، وأصدر بيانا في هذا الشأن جاء فيه:
لا يختلف اثنان على أن الفن والثقافة والإبداع من أهم عوامل قوة مصر وشعبها، حيث تشكل تلك القيم النبيلة "رأس المال الرمزى" لمصر على مر العصور، فمصر حاضرة في الوجدان العالمي دائمًا وأبدًا بفضل منجزها الحضاري، ومصر حاضنة دائمًا وأبدًا لكل ما هو جميل بفضل ميراثها الجمالي المتجدد، ولعل هذا هو السبب الرئيسي فيما نراه من حزن كبير حينما يضيع تراث فنان ما أو تختفى آثاره، وفى الذاكرة القريبة ما حدث ما الفنان الكبير الراحل "سمير صبرى" وفى الذاكرة البعيدة عشرات بل مئات الأسماء التى عانت من نفس المصير.
آن الأوان أن تنتهى تلك الحالة من الاضطراب والتشتت.
آن الأوان أن يتكاتف الجميع من أجل الحفاظ على تراث رموز مصر المادى والمعنوى.
آن الأوان لوقف هذا النزيف.
من أجل هذا يطلق "اليوم السابع" أكبر حملة للحفاظ على تراث رموز مصر من فنانين ومبدعين ومثقفين ورياضيين وعلماء وأكاديميين، ونحن إذ نحاول أن نتتبع آثار هؤلاء فى كل مكان إنما نتتبع آثار وطن أثر فى عالمه وتأثر به، وتراث أمة صاغت وجدانها بما استطاعت من الجمال سبيلاً.
فى هذه الحملة نحاول أن نقدم التقدير للأحياء، ونقدم التكريم للراحلين، ونقدم وطننا لأجيال مقبلة ربما لم تتح لها فرصة للاطلاع على رموز مصر عن قرب.
فى هذه الحملة سنحاول أن نشكل وعيا جديدا بأهمية تراث الفنانين الذى يعد شهادة على عصرهم وشهادة لعصرهم، كما سنحاول أن نتعاون مع الجميع من أجل أن نقف صفا واحدا ضد الابتذال.
فى هذه الحملة نأمل أن يعى الجميع أن تراث الفنانين هو تراث لمصر فى النهاية، وأن الدولة المصرية أولى به، لأنها باقية ما بقى الزمان، ومن حق فنانيها أن يصيروا كذلك، ومن حق الأجيال القادمة أيضا أن ترى على جمالها وفنا دليلا.
فى تلك الحملة سنقدم الاقتراحات، ونناقش الأفكار، ونقترح الحلول، ونتبنى المشروعات ونطرق كل الأبواب، وسنراعى أن نستمع إلى كل الأطراف، وأن نصل إلى نتيجة يرضاها الله وينعم بها الوطن.
أنت مدعو أن تشارك معنا فى تلك الحملة.
نعم أنت..
كل مصرى مدعو، كل محب لمصر مدعو، كل الفنانين والمثقفين والسياسيين والمهنيين فى كل مكان وزمان مدعو
والله والوطن من وراء القصد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة