منذ 2014 والدولة المصرية تعتبر مناسبة اليوم العالمى لحقوق ذوى الهمم بمثابة تقليد ممتد ومستمر كملتقى مهم تستمد منه العزيمة والتحدى والعطاء، باعتبارهم النبتة الصالحة، التي نزرعها لنحصد من ورائها خيرًا كثيرا لنـــا جـمـيـعـًا وللأجيال القادمة، كما أكد الرئيس السيسى أمس، لذلك فإن حرص القيادة السياسية على إدخال الفرح والسرور على ذوى الهمم يعكس أن هناك إرادة حقيقية لتسخير كل الدعم والرعاية الممكنة لهم، ويعكس أيضا إيمانا كاملا بأن المجتمع الحقيقى هو من يرفع من قدر وشأن أبنائه ويقدر إنجازاتهم.
والمقدر أن هذا الحرص وتلك الاهتمام ليس بالكلام أو بإقامة احتفالات وإن كان هذا مهم لإدخال السرور والبهجة وترسيخ معان الإنسانية فى المجتمع، لكن الأهم حرص القيادة السياسة على ترجمة هذه الاحتفالات إلى أفعال باتخاذ قرارات للارتقاء بحياة هذه الفئة الغالية، فرأينا تكليف رئاسى بإنشاء صندوق لرعاية ملائكة مصر من ذوى الهمم وتكليف عدد من الهيئات بضح أموال قدرت بمليار جنيه، كخطوة أولى فى إيجاد وعاء ادخارى يعمل على تلبية متطلبات واحتياجات تلك الفئة.
لذا فإن ما تفعله الدولة المصرية الآن من عناية ورعاية لذوى الهمم، محل فخر واعتزاز ودليل قاطع على العمل بصدق نحو رفع كفاءاتهم وتنمية مهارتهم، وتوفير الخدمات التدريبية والتأهيلية واكتشاف مواهبهم ودعمهم بكافة الوسائل والطرق وفى مختلف المحافظات والمدن.
والأهم أن احتفالنا بذوى الهمم، يسهم فى نشر الوعى بحقوقهم، والتصدى لظاهرة التنمر، أو التهميش، ويساهم أيضا فى ترسيخ منظومة القيم والأخلاقيات الإنسانية في المجتمع المصرى فى ظل جمهورية جديدة قائمة على بناء الإنسان والحجر معا، وتنشد مستقبلا مشرقا لجميع أبنائها.
فما أجمل ولا أنبل من مشاهد الفرح والسرور والسعادة للمشاركين والمشاركات في احتفالية "قادرون باختلاف"، التى تعكس مدى إنسانية المجتمع المصرى والحالة التنويرية الحادثة الآن في ظل رعاية القيادة السياسية لترسيخ هذه القيم النبيلة، وتؤكد أن ما زال الخير موجودا وما زالت الإنسانية باقية..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة