خبراء الصحة: "دلتاكرون" الفيروس الهجين من كورونا لا يثير قلق العالم

كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، عن أنه لا تتفوق سلالة دلتاكرونDeltacron  على أي سلالة من سلالات كورونا حتى الآن، حيث يصر الخبراء على أن الفيروس الهجين لا يستحق اهتمامًا خاصًا، حيث لا يبالغ كل من مسئولي الصحة والعلماء في المملكة المتحدة بهذا الأمر، مؤكدة، أنه لا يوجد دليل حالي على أنه يسبب مرضًا أكثر خطورة أو يجعل اللقاحات أقل فعالية.

قال العلماء إن التقارير التي تفيد بأن نوعًا هجينًا من كورونا منسلالة دلتا وأوميكرون Omicron و Delta ينتشر في جميع أنحاء العالم لم يعد مدعاة للقلق.

أثيرت المخاوف بشأن سلالة دلتاكرون"Deltacron"  مرة أخرى هذا الأسبوع بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الطفرة الخارقة قد تم رصدها في فرنسا وهولندا والدنمارك، لكن رؤساء وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة الذين يتتبعون انتشار كورونا لأسابيع رصدوا 32 حالة محلية فقط.

وقالت الصحيفة، إنه بينما أظهر المتغير الهجين أنه يمكن أن ينتشر بين الناس، أصر الخبراء والسلطات الصحية على أنه لا ينمو بمعدل مثير للقلق ومن غير المرجح أن يحل محل أوميكرون Omicron

قال البروفيسور إيان جونز، عالم الفيروسات في جامعة ريدينج، إنه سيكون من الصعب رؤية كيف يمكن للهجين أن يتفوق على المتغير BA.2 المسيطر الآن من أوميكرون Omicron.

وأضاف: "استبدل أوميكرون Omicron دلتا لذا فإن الهجين تراجع خطوة إلى الوراء ومن غير المرجح أن يكون"سائدًا" بأي طريقة يمكن تقديرها، حيث إنه لا يستدعي اهتمامًا خاصًا.

قال البروفيسور لورانس يونج، عالم الأحياء الدقيقة من جامعة وأرويك، لـ MailOnline إنه من "غير المرجح" أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع في الأمراض الشديدة  

وقال: "بالنظر إلى ضعف المناعة لدى السكان وإزالة جميع القيود، فمن المحتمل أن ينتشر دلتاكرون ولكن من غير المحتمل أن يؤدي إلى مرض شديد، حيث ينتشر ابن عم أوميكرون BA.2 حاليًا في إنجلترا وهو أكثر قابلية للانتقال من متغير Omicron الأصلي، مضيفا، إنه بينما توجد حالات دلتاكرونDeltacron  في المملكة المتحدة، قال العلماء ومسؤولو الصحة على حد سواء إنها ليست سببًا خاصًا للقلق.

وأوضح، أنه لكي يظهر نوع مشترك من الفيروس، يجب إصابة شخص واحد بسلالتين من الفيروس التاجي - من المحتمل أن يكون من مصدرين منفصلين - في نفس الوقت، ومن ثم يجب أن تصطدم الفيروسات ببعضها البعض داخل الجسم، بمجرد دخول الفيروسات إلى الجسم، تكون الطريقة التي تنتشر بها هي إجبار الخلايا البشرية على إنتاج المزيد منها.

يتكون الفيروس كورونا التاجي من مادة وراثية تسمى RNA ، وللتكاثر، يجب أن يجبر الجسم على قراءة هذا الحمض النووي الريبي وعمل نسخ دقيقة منه، هناك أخطاء حتمية عندما يحدث هذا لأنه يحدث بسرعة كبيرة وفي كثير من الأحيان والعمليات الطبيعية غير كاملة، إذا كان هناك سلالتين في نفس المكان في وقت واحد، وكلاهما يتكاثر بواسطة نفس الخلايا، فهناك احتمال أن تختلط جينات الحمض النووي الريبي.

وقال، بالنسبة للأشخاص الأصحاء، من المحتمل أن تكون هناك نافذة مدتها حوالي أسبوعين تقريبًا قبل أن يبدأ الجسم في تطوير المناعة والتخلص بنجاح من النسخة الأولى من الفيروس، يمكن تقليص فترة المخاطرة هذه إلى أيام لغالبية الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض كورونا والتي تستغرق في المتوسط ​​5 أيام - ثم يمكثون في المنزل مرضى، لكن الفاشيات الضخمة التي لا يمكن السيطرة عليها بشكل جيد مثل تلك التي حدثت في المملكة المتحدة والولايات المتحدة خلال فصل الشتاء، تزيد بشكل كبير من مخاطر الأحداث المختلطة لمجرد أن عدد الإصابات أعلى

وأضاف أنه على الرغم من أننا لا نعرف كيف ستنافس دلتاكرون Deltacron مع سلالة   BA.2 من اوميكرون، مؤكدا على  أهمية استمرار تطعيم والحصول على جرعة معززة ثانية لكبار السن والضعفاء، حتى الآن لا يوجد دليل على أن المتغير الهجين يجعل الناس أكثر خطورة من المتغيرات الأخرى، وبالمثل لا توجد علامات على أن لقاحات كورونا أقل فعالية ضدها، حتى لو بدأت حالات دلتاكرون Deltacron  في الزيادة بسرعة، فإن المملكة المتحدة تتمتع بمستويات عالية من المناعة ضد السلالتين الأم بفضل الإقبال الكبير على اللقاحات والمستويات العالية من المناعة الطبيعية بعد الموجات المتكررة من الوباء، تشير البيانات الرسمية إلى أن 9 من كل 10 بريطانيين مؤهلين لديهم لقاح واحد على الأقل من لقاح كورونا وثلثيهم حصلوا على ثلاثة لقاح.

بشكل عام، يقدر مكتب الإحصاءات الوطنية أن كل شخص في بريطانيا تقريبًا لديه أجسام مضادة ضد الفيروس، مما يشير إلى درجة معينة من الحماية، ظهر هجين دلتاكرون Omicron و Delta  لأول مرة في 7 يناير، في شخص لديه كلا المتغيرين في نفس الوقت، يمكن أن تحدث مثل هذه المجموعات من الفيروسات المختلفة في مثل هذه الظروف في عملية تسمى إعادة التركيب الفيروسي.

يتكون الفيروس التاجي من مادة وراثية تسمى RNA ، وللتكاثر، يجب أن يجبر الجسم على قراءة هذا الحمض النووي الريبي وعمل نسخ دقيقة منه، هناك أخطاء حتمية عندما يحدث هذا لأنه يحدث بسرعة كبيرة وفي كثير من الأحيان تكون العمليات الطبيعية غير كاملة.

حذرت منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع من أن دلتاكرون  Deltacron بدأ ينتشر في جميع أنحاء أوروبا ويعتقد أيضًا أنه وصل إلى الولايات المتحدة. 

قال مسئولو منظمة الصحة العالمية، إنهم يعدون تقريرًا عن دلتاكرون Deltacron يخططون لإصداره في المستقبل القريب.