الانتخابات الفرنسية 2022.. انتصارات الخارج وفوضى المعارضة يمهدان طريق ماكرون لـ"الولاية الثانية".. استطلاع رأى: نوايا التصويت تضعه فى المرتبة الأولى بعد لوبان.. وخبراء لـ"BBC": الأزمة الأوكرانية ترجح كفته

الأربعاء، 23 مارس 2022 01:30 ص
الانتخابات الفرنسية 2022.. انتصارات الخارج وفوضى المعارضة يمهدان طريق ماكرون لـ"الولاية الثانية".. استطلاع رأى: نوايا التصويت تضعه فى المرتبة الأولى بعد لوبان.. وخبراء لـ"BBC": الأزمة الأوكرانية ترجح كفته انتصارات الخارج وفوضى المعارضة يمهدان طريق ماكرون لـ"الولاية الثانية"
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منافسة شرسة تشهدها الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة 10 و24 إبريل المقبل، والتي يسعي خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للفوز بولاية رئاسية ثانية ، مدفوعاً بارتفاع لافت لأسهمه في آخر استطلاعات الرأي التي أظهرت تقدمه علي منافسيه بسبب حالة الرضا عن الدور الذي لعبته باريس ضمن الجهود الأوروبية لاحتواء الحرب الأوكرانية.

 

ومنذ بدء العملية الروسية في الأراضي الأوكرانية 24 فبراير الماضي ، قاد ماكرون مبادرات هامة في محاولة لنزع فتيل الحرب ، من ضمنها زيارته إلى روسيا واتصالات هاتفية متتالية مع أطراف الأزمة وبمقدمتهم الرئيسين الروسي والأوكراني ، فلادمير بوتين وفولدمير زيلنيسكي، والرئيس الأمريكي جو بايدن ، وقادة الناتو والاتحاد الأوروبي.

 

ويبدو أن ماكرون ـ بحسب استطلاعات الرأي ـ سيجني ثمار جهوده في الأزمة الأوكرانية ، خلال الانتخابات المرتقبة ، حيث قالت صحيفة "ليه اوشو" الفرنسية في ترير لها إن المؤشرات تكشف أن ماكرون لا يزال خياراً أولاً في نوايا التصويت بالنسبة للفرنسيين بواقع 29% ، تليه زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان بـ17% من الأصوات المحتملة ، ليقترب الأثنين من تكرار سيناريو الانتخابات الأخيرة التي فاز بها ماكرون بعد خوض جولة إعادة أمام لوبان.

 

وبحسب اخر استطلاعات رأي، جاء في المرتبة الثالثة جان لوك ميلينشون (13%). فاليري بيكريس (12%) وإريك زمور (11%) يتأخران قليلاً.

وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي ، قال بيير هاسكي، المحلل السياسي إن فرص إعادة انتخاب ماكرون "كبيرة" فالرئيس الفرنسي لديه عاملان يرجحان كفته ، الأول هو الفوضى التي تسود المعارضة بينما الآخر فيتمثل في الوضع الدولي الذي يلعب لصالحه بشكل مذهل. لذا تتحول هذه الانتخابات الرئاسية الفرنسية إلى أكثر انتخابات خالية من الإثارة في الذاكرة الحية".

 

وقبل أقل من ثلاثة أسابيع من الجولة الأولى، يدخل المرشحون المرحلة الأخيرة من الحملة، ويحشد البعض قواتهم لإقناع المترددين، مثل جان لوك ميلينشون ، الذي جمع عشرات الآلاف من الأشخاص في باريس،  في Trocadéro ، بينما يأمل إريك زمور في تقليده الأحد المقبل.

 

وتلقى المرشحين فى انتخابات الرئاسة الفرنسية 2022  الاتهامات المختلفة، بدأها زعيم النواب إن مارش بوصف مرشحة التجمع الوطني مارين لوبان بأنها "عدو للجمهورية"،  قائلًا: هؤلاء هم الاشتراكيون القدامى في عصور ما قبل التاريخ الذين لا يملكون سوى ذلك في أفواههم لأنهم على مدى 30 عامًا لم يكن لديهم سوى تبرير لمواقفهم " فردت مارين ساخرة، كيف يوجد في مشروعي مقياس مخالف لقيمنا الجمهورية أو الدستورية؟ وأضافت لموقع franceinfo: إنه ينطق فقط بالشتائم.

 

 

فيما هاجمت مارين لوبان جان لوك ميلينشون قائلة: أناشد الناخبين المرتبطين بفرنسا، جان لوك ميلينشون يدعم النظريات العنصرية ويدعم الجماعات الإرهابية، ولديه سياسة تفكيك لبلدن لذلك يجب على كل الوطنيين أن ينظروا إلى هذا الوضع ويصوتوا بضمير.

 

كما تم صب البنزين على نشطاء حملة إريك زمور ، وتعرضوا للإهانة على هامش الاجتماعات أو حتى عند لصق الملصقات،  واستنكر المرشح وحزبه هذه "التهديدات والعنف" ، وطالبوا الدولة بالتحرك.

  

ومن العوامل التي ترجح كفة ماكرون تزامن رئاسته للبلاد ، مع رئاسة فرنسا للمجلس الأوروبي الذي يمثل جميع حكومات الاتحاد الأوروبي، مما أعطى للرئيس الفرنسي دورا بارزا في التنسيق بين 27 حكومة أوروبية من أجل فرض العقوبات على موسكو بعد غزوها كييف.

ورغم ذلك، من المرجح أن أي خلل في أنشطة العلاقات العامة أثناء الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي سوف يعوضه وجود ماكرون في مقصورة القيادة بالفعل.

 

وقال إيمانويل ريفيير، خبير استطلاعات الرأي في شركة كانتار بابليك للاستشارات "هناك مخاوف حقيقية، وتهديد خارجي. وعندما يحدث ذلك، يلجأ الناس إلى القائد. ويستقر في أعماقهم أنه لا وقت للانقسام. إنه أثر التجمع حول العلم".

 

وأضاف "ومن المهم أيضا للفرنسيين أن يكون لبلادهم دور هام على المستوى الدولي. وعندما يرون ماكرون يتحدث إلى بوتين، حتى ولو كان ذلك وسط تباعد كبير في وجهات النظر، فسوف يتأكدون أنها تلعب هذا الدور الهام. كما أن هناك قدر كبير من الحساسية لدى المواطن الفرنسي تجاه الوضع الذي تتمتع به بلادهم في الحسابات الدولية".

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة