"عشت حياة مليئة بالأسى، بعد قصة حب وقعت مع رجل يكبرني بـ 19 عاما، ورغم زواجنا وإنجابي طفل، قررت الحصول على الطلاق هربا من جحيم الحياة برفقته، بعد أن قرر وبناته إيذائي ومحاولتهم حرماني من ابني واحتجازه لديهم، ما دفعني للتقدم بدعوى ضم حضانة".
كلمات جاءت على لسان إحدى الزوجات في محكمة الأسرة بالجيزة، أثناء طلبها الطلاق للضرر خوفاً من ملاحقة زوجها لها، وتهديدها للتنازل عن حقوقها الشرعية المسجلة بعقد الزواج.
وذكرت الزوجة بدعواها أمام محكمة الأسرة: "تحديت عائلتي للارتباط به، ولم أتخيل أن حياتي ستتحول إلى جحيم بسبب عنفه، وتدخل بناته في حياته، لأترك المنزل بعد 66 يوم من زفافي، ولكني اضطررت للعودة له بسبب ضغط أهلي وحملي بطفل منه، وبعدها أسابيع من العودة قررت أن الاستمرار بتلك الزيجة بمثابة الانتحار".
وتابعت الزوجة:" تعبت نفسيا بعد مصارحة زوجي لى بعدم حبه لى ورغبته في إنجاب طفل فقط، وعندما حدث الحمل رأيت أنه غير جدير بتربية طفل وهربت خوفاً على حياتي ، ولكنه طاردني في محاولة منه لحرماني من أبني نهائيا، وسلبي حق حضانته باتهامات كيدية، وتركني معلقة حتي لا أحصل على حقوقي الشرعية، ورفض كافة المحاولات لعقد الصلح بيننا، فطالبته بالطلاق ورد حقوقى والحصول على تعويض عما لحق بي من ضرر، فجن جنونه وانهال علي ضربا".
وأشارت الزوجة بدعواها:"زوجي أصبح دائم التحقير والإساءة لى بعد طلبي الطلاق، هددنى بالإيذاء حتي أعود له غصبا لأعيش بسببه فى جحيم، بعد أن داوم علي عبد المقارنات بيني ومطلقته، ودفع ببناته لسبي والاستهزاء بي".
يذكر أن قانون الأحوال الشخصية أوضح الضرر المبيح للتطليق، بحيث يكون واقع من الزوج على زوجته ، ولا يشترط في هذا الضرر أن يكون متكررا من الزوج بل يكفي أن يقع الضرر من الزوج ولو مرة واحدة، حتى يكون من حق الزوجة طلب التطليق ، كما أن التطليق للضرر شرع في حالات الشقاق لسوء المعاشرة والهجر وما إلي ذلك من كل ما يكون للزوج دخل فيه.