-
الغضبان: تقديم كافة الدعم والتسيرات للمزارعين
-
المحافظ : توريد القمح هذا العام أمن قومى ونسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتى
انطلق موسم حصاد القمح بمزارع شرق وجنوب بورسعيد، حيث تلألأت سنابل القمح الذهبية فى الحقول بموسم حصادها، لتعم بخيرها فى ربوع جمهورية مصر العربية، لتبدأ أيضا عملية التوريد للصوامع والشون بالمحافظات المختلفة، والتى تم تخصيصها لاستقبال وتخزين القمح.
شهد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، الخميس الماضى، بدء موسم حصاد القمح بمنطقة سهل الطينة شرق بورسعيد، وأكد المحافظ على أنه يجرى تقديم كافة التيسيرات اللازمة للمزارعين والقائمين على توريد محصول القمح بنطاق المحافظة، لافتا أنه جرى تشكيل لجان مُكلفة باستلام محصول القمح من المزارعين ومتابعة إجراءات تداول وتسويق الأقماح، والتأكد من جودة الأقماح الموردة وفرض الرقابة اللازمة على حركة تداولها.
وقال اللواء عادل الغضبان، إن المحافظة هذا العام شهدت اهتماما بالغا بموسم حصاد القمح، باعتباره عاما استثنائيا، حيث كثفت المحافظة جهودها فيه بالتنسيق مع وزارتى الزراعة والتموين لضمان نجاح هذا الموسم، من خلال الجولات الميدانية وجلسات الحوار التى قامت بها المحافظة مع المزارعين لحثهم على توريد القمح بالحقول، بالإضافة إلى جهود وزارة الزراعة وقطاع الإرشاد مع المزارعين للتوعية بزراعة القمح بالطرق العلمية الصحيحة لتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.
وشدد محافظ بورسعيد، على أن توريد القمح هذا العام يعد أمن قومى، نظرًا للأحداث التى يشهدها العالم حاليا والتى أثرت على جميع الدول على كافة الأصعدة، وموجهًا بتكثيف حملات الرقابة على الطرق لمنع خروج أى كميات من القمح خارج نطاق المحافظة.
وعقب افتتاح موسم حصاد القمح، حرص محافظ بورسعيد على لقاء عدد من مزارعى منطقة سهل الطينة شرق المحافظة، ووجه الشكر للمزارعين على جهودهم فى زراعة وإنتاج محصول القمح وتوريده فى الموعد المحدد، وتضافر الجهود مع الأجهزة التنفيذية لتحقيق أكبر قدر ممكن من إنتاجية محصول القمح، مشيدا بوعيهم بجهود الدولة نحو العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتى من محصول القمح خلال هذا العام.
واستمع المحافظ، لآراء المزارعين حول مستوى تقديم الخدمات بالمنطقة، حيث أكدوا أن منطقة سهل الطينة شهدت تحولا كبيرا فى مستوى الخدمات سواء كانت خدمات زراعية أو فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، فضلا عن المناطق الخدمية التى تم إنشاؤها مؤخرا، موجهين الشكر لمحافظ بورسعيد على جولاته بشرق بورسعيد لمتابعة تقديم الخدمات على أرض الواقع وبذل المجهودات لتوفير سبل الراحة لقاطنى منطقة سهل الطينة شرق بورسعيد.
وأعلن اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، عن توريد 80 طن قمح للشون والصوامع الحكومية منذ بداية موسم حصاد القمح حتى اليوم، مشيرا إلى أنه وجه جميع الجهات المعنية بالعمل على تذليل كافة العقبات، وتسهيل عملية التوريد على جميع المزارعين.
وأوضح المحافظ، أن تبعات الأحداث الدولية تقتضى أهمية تكاتف المزارعين مع الدولة لزيادة الكميات الموردة من القمح المحلى للموسم الحالى باعتباره أحد المحاصيل الاستراتيجية الهامة لتأمين احتياجات السوق المحلى وتوفير رغيف الخبز المدعم للمواطنين، موجها بالتنسيق الكامل بين كافة الجهات المعنية لزيادة عدد نقاط التجميع على مستوى مراكز المحافظة، لتوفير الجهد والوقت والنقل على المزارعين وتذليل أى عقبات أمام المزارعين أثناء عملية التوريد.
وتشجيعا للمزارعين، قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، أنه سيجرى صرف حافز توريد للمزارعين موردى القمح المحلى موسم حصاد عام 2022 بقيمة 65 جنيها لكل أردب منهم 15 جنيها حافز تسويق ونقل، على أن يضاف الحافز إلى أسعار التوريد المحددة، والذى ينعكس بدوره على توريد أكبر كمية ممكنة، مما يؤكد اهتمام الدولة بالفلاح المصرى عبر دعمه وخدمته، وكذلك حرصها على تأمين السلع الأساسية للمواطنين خاصة رغيف الخبز.
وأكد المحافظ، أن أراضى منطقة سهل الطينة أصبحت تضم أجود أنواع التربة الخصبة التى تعطى خيرا وفيرا وهو ثمار جهد وعرق المزارع وإصرارة على تعمير هذا المكان الذى يقع وسط موقع جغرافى فريد بجانب مشروعات تنمية منطقة شرق بورسعيد ليصبح ذلك المكان محط أنظار العالم كله، فشرق بورسعيد يتم تنميتها زراعيا ولوجستيا واقتصاديا وصناعيا، مؤكداً أن المحافظة تقف مع المزارع الجاد الذى نجح فى تعمير الأرض وتحويلها إلى أرض خصبة تنتج أجود المحاصيل الزراعية.
وأشار المحافظ، إلى أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات لزيادة الأراضى المنزرعة بالقمح لتقليل الفجوة بين الاستهلاك والاستيراد، مؤكدا على تيسير الإجراءات أمام موردى الأقماح بالشون وصوامع التخزين، ولتوعية وحث المزارعين على توريد القمح، مشدداً على تنفيذ الآلية المحددة لتوريد الأقماح لمساعدة المزارعين، مضيفاً أن الدولة تولى اهتماماً خاصاً بمحصول القمح كأحد المحاصيل الاستراتيجية، حيث تعمل وزارة الزراعة جاهدة على توفير السلالات الجيدة بجانب الميكنة وطرق الرى الحديثة.
ووجه المحافظ، بالتنسيق المستمر بين رؤساء الأحياء ومديريات التموين والزراعة، وكافة الجهات المعنية فيما يتعلق بموسم حصاد وتوريد القمح بهدف تحقيق المستهدف ومتابعة الإجراءات والتجهيزات التى من شأنها أن تيسر على المزارعين عمليات التوريد، وكذلك التدقيق ومراجعة بيانات حصر المساحات المنزرعة وأعداد المزارعين والتجار المسئولين عن عمليات الجمع والتوريد، مؤكداً على زيادة نقاط تجميع القمح وتشكيل لجان للإشراف على أعمال التجميع بتلك النقاط لضمان إحكام الرقابة على المنظومة وذلك فى إطار خطة المحافظة لتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح خلال هذا العام.
أرض القمح ببورسعيد
القمح بالشرق
القمح في أراضي بورسعيد
المحافظ خلال حواره
حصاد محصول القمح