أطلقت شرطة ولايتى تكساس ولويزيانا النار، فى 23 مايو 1934، على بونى باركر وكلايد بارو، أثناء قيادتهما لسيارة مسروقة بالقرب من سايلز، بلويزيانا، وهما ثنائى شكلا عصابة تشبه فيلم "عصابة حمادة وتوتو" بطولة النجم عادل إمام والفنانة لبلبة.
التقت بونى باركر بـ كلايد بارو فى تكساس عندما كانت تبلغ من العمر 19 عامًا، وكان زوجها يقضى عقوبة بالسجن بتهمة القتل، وبعد وقت قصير من لقائهما، سُجن بارو بتهمة السرقة، وقامت بونى بزيارته كل يوم، وقامت بتهريب مسدس إلى السجن لمساعدته على الهروب، لكن سرعان ما تم القبض عليه فى أوهايو وأعيد إلى السجن، وعندما تم الإفراج المشروط عن بارو فى عام 1932، اتصل على الفور بباركر، وبدأ الزوجان حياة الجريمة معًا، حسبما ذكر موقع هيستورى.
اللصان بونى وكلايد
وبعد أن سرق بونى وكلايد سيارة وارتكبا عدة عمليات سطو، ألقت الشرطة القبض على بونى وأرسلتها إلى السجن لمدة شهرين، وأطلق سراحها فى منتصف عام 1932، وعادت للانضمام إلى بارو، وعلى مدار العامين التاليين، تعاون الزوجان مع العديد من المتواطئين لسرقة سلسلة من البنوك والمتاجر فى خمس ولايات هى تكساس وأوكلاهوما وميسورى ونيو مكسيكوولويزيانا.
زادت شهرة الثنائى، وكادت الشرطة أن تقبض عليهما مرتين فى ربيع عام 1933، بهجمات مفاجئة على مخابئهما فى جوبلين وبلات سيتى بولاية ميسوري، فى يناير 1934، هاجما مزرعة سجن إيستهام فى تكساس لمساعدة صديقهما هاميلتون على الهروب من السجن، وأطلقا النار على العديد من الحراس بالبنادق الآلية وقتلا أحدهم.
استأجر مسؤولو سجن تكساس، الكابتن فرانك هامر المتقاعد من تكساس رينجر، كمحقق خاص لتعقب باركر وبارو، وبعد بحث دام ثلاثة أشهر، اقتفى هامر الزوجين إلى لويزيانا، حيث تعيش عائلة هنرى ميثفين، وقبل فجر يوم 23 مايو، اختبأ هامر ومجموعة من رجال القانون فى لويزيانا وتكساس فى الأدغال على طول طريق ريفى خارج سيلس. عندما ظهر باركر وبارو، فتح الضباط النار، مما أسفر عن مقتل الزوجين فى وابل من الرصاص.
ويعتقد أن عصابة بارو مسؤولة عن مقتل 13 شخصًا، من بينهم تسعة من ضباط الشرطة، ولا يزال الكثيرون ينظرون إلى باركر وبارو على أنهما شخصيات رومانسية، خاصة بعد نجاح فيلم عام 1967 بونى وكلايد، بطولة فاى دوناواى ووارن بيتي.
سيارة بونى وكلايد
