صدر العدد السادس من المجلة النقدية الشهرية "نقد 21" برئاسة تحرير الناقد محمود الغيطانى، وقد خصصت المجلة العدد بالكامل لمُناقشة تأثير الحروب وتجلياتها فى الفنون المُختلفة.
جاءت افتتاحية رئيس التحرير بعنوان "حرب واحدة أم حروب حمّالة أوجه؟!"، والتى تحدث فيها الغيطانى عن تناول السينما للحروب المُختلفة، مُؤكدا على أن مفهوم الحرب يختلف من سينما لأخرى تبعا للرؤية الذاتية لصناعها؛ الأمر الذى يؤكد على النظر للحرب الواحدة بعدة رؤى مُختلفة مما يجعلها حروبا مُتعددة رغم أن الوقائع، والأحداث فيها تكون واحدة ومُتطابقة: "إن تأمل الأفلام التى قدمتها السينما العالمية عن الحروب تؤكد لنا أن ثمة حروب مُتعددة ومُختلفة خاضعة لوجهة نظر صانعيها، وليست حربا واحدة، بمعنى أن الأفلام التى تناولت الحرب العالمية الثانية، على سبيل المثال، إذا ما شاهدناها سنرى أن ثمة حروب عالمية ثانية، وليست حربا واحدة، وكل حرب من هذه الحروب تخضع لرؤية الدولة التى تتحدث عن هذه الحرب، وبالتالى تنقسم الحرب إلى حروب متوالدة منها، تبعا لما يرغب صُناع الفيلم فى قوله".
وقد فصل الغيطانى الأمر فى قوله: "لتقريب الأمر، إذا ما شاهدنا فيلما سينمائيا يتحدث عن الحرب العراقية الأمريكية- غزو العراق- فى 2003م، سنكون أمام أمرين مُختلفين، إما فيلم أمريكى يتحدث عن الدور التاريخى والكونى والمثالى الذى يقوم به الجيش الأمريكى من أجل إنقاذ العراق من الديكتاتورية، ورغبته الصادقة فى فرض الديمقراطية وتطبيقها، حتى ولو كان الأمر بالقوة المُسلحة، وإنهاء وهم صناعة الأسلحة النووية- التى لم يكن لها أى وجود- أى أن هذه الحرب كانت فى المقام الأول من أجل إنقاذ العراق والعراقيين وتعليمهم الديمقراطية كما سيرى صُناع الفيلم الأمريكي- ربما يذكرنا فرض الديمقراطية بالقوة على العراقيين بفيلم Manderlay ماندرلاى 2005م للمُخرج الدانماركى Lars Von Trier لارس فون ترير، وسُخريته من هذا المفهوم الأمريكي. أو سنكون أمام فيلم عراقي- مع فقر السينما العراقية- يتحدث عن الويلات التى أحدثها الجيش الأمريكى بالعراق، وأهله من تدمير شامل، وقتل، وإهانة، وتعذيب للمواطنين العراقيين فى سجن أبو غريب، بل وتدمير الاقتصاد العراقي، وسرقة مخزون الذهب، والسطو على الآثار العراقية!".
فى قسم الدراسات النقدية الأدبية كتب الروائى العراقى المُقيم فى ألمانيا، برهان شاوي، بعنوان "الأدب والحرب"، بينما ترجم الروائى والمُترجم التونسى وليد أحمد الفرشيشى عن الفرنسية بعنوان "الحرب والأدب من العصور الوسطى إلى الزمن الحالي"، وكتبت الناقدة السورية دعد ديب بعنوان "أدب الحرب بين النصر والهزيمة"، لتترجم الروائية والمُترجمة المغربية سلمى الغزاوى عن الفرنسية بعنوان "كيف شكلت الحروب الكبرى الأدب الروسي؟"، وترجم المُترجم المغربى المُقيم فى فرنسا احساين بنزبير عن الفرنسية بعنوان "يوميات النار لهنرى باربوس"، كما كتب الروائى والناقد الجزائرى فيصل الأحمر بعنوان "تحليق أدبى حر فوق أرض الحرب"، وترجم المُترجم المصرى محمد عبد العزيز عن الإنجليزية بعنوان "كل شيء هادئ على الجبهة الغربية: أكثر كتاب مكروه ومحبوب فى آن واحد!"، ليكتب الناقد الجزائرى لونيس بن على بعنوان "طابق 99: الحرب ليست إلا ندبة على الجسد!"، بينما قدم المُترجم المغربى المُقيم فى ألمانيا نور الدين الغطاس ترجمته عن الألمانية بعنوان "توماس مان: الكاتب والحرب"، كما ترجمت المُترجمة المصرية سماح الجلوى عن الإنجليزية بعنوان "وداعا للسلاح: رواية للكاتب إرنست همنجواي"، وخارج ملف الأدب جاءت بعض الدراسات النقدية منها ما كتبه الروائى السورى باسم سليمان بعنوان "الجنس أول عملة صكها الإنسان!"، لتكتب الناقدة المصرية حنان ماهر دراستها بعنوان "لعبة الكتابة الميتاسردية فى رواية "روح" لمحمد على إبراهيم"، وكتبت الناقدة المصرية رشا الفوال بعنوان "تفكيك بنية الذات والاتجاه نحو الموت فى رواية "الشاميرا"، لينتهى ملف الأدب بالدراسة التى كتبها الناقد المصرى محمد عبد الله الخولى بعنوان "المُؤلف وتأسيس العلامة الشعرية".
فى قسم الفوتوغرافيا كتب الناقد الأردنى صالح حمدونى بعنوان "وجوه أخرى للحرب!"، بينما جاء قسم السينما مُتخما بالعديد من الكتابات النقدية والمُترجمة عن الحرب؛ فترجمت المُترجمة اللبنانية المُقيمة فى مصر، تغريد فياض، عن الإنجليزية بعنوان "إنقاذ الجندى رايان: ما تزال ملاحم الحروب تحمل تلك التأثيرات العميقة الضربات!"، بينما كتب الناقد المصرى جورج صبحى بعنوان "من بورسعيد إلى الممر: أفلام الحرب فى السينما المصرية"، وترجم المُترجم المغربى مُصطفى سنون عن الإنجليزية بعنوان "وداعا للسلاح: فيلم أعظم مما أدرك إرنست همنجواي"، وكتب السيناريست العراقى حامد المالكى بعنوان "السينما والحرب والحب"، كما كتب الناقد البحرينى حسن حداد بعنوان "السينما والحرب"، بينما كتب الناقد البحرينى طارق البحار بعنوان "الحرب والسينما: تقديم القيم الثقافية وفهم خاص للصراعات!"، لتأتى ترجمة المُترجم المغربى المُقيم فى إسبانيا، عبد اللطيف شهيد، عن الإسبانية بعنوان "الشريط السينمائى تورا، تورا، تورا: اليوم الذى أيقظ فيه اليابانيون العملاق النائم"، كما كتب المُخرج المغربى عبد السلام الكلاعى بعنوان "فيلمان جعلانى مُناهضا لكل حرب"، كما ترجم المُترجم المغربى فهد المقروط عن الفرنسية بعنوان "القيامة الآن: فيلم أُنتج سنة 1979م من إخراج فرانسيس فورد كوبولا"، وترجم المُترجم السورى المُقيم فى فرنسا، معاوية عبد المجيد، عن الإيطالية بعنوان "العام 1945م: روما مدينة مفتوحة لروبرتو روسيليني"، وكتب الناقد المصرى محمود الغيطانى عن الفيلم الألمانى باربارا بعنوان "جمهورية الارتياب"، وخارج الملف جاءت دراسة الناقدة المصرية شيرين ماهر بعنوان "معضلة القاضى والجلاد فى "تراب الماس".
فى قسم الكوميكس كتبت الكاتبة المصرية بتول محمد بعنوان "الحرب والزوال والديمومة: تطبيق فى المانجا"، بينما كتب الروائى والفنان التشكيلى المصرى ياسر عبد القوى بعنوان "جيوش من حبر وألوان: الكوميكس والحرب"، وفى قسم الفن التشكيلى كتب الناقد العراقى خضير الزيدى بعنوان "الفكرة ومقتضيات جوهر الاختلاف"، بينما ترجمت المُترجمة المغربية أسماء الغزاوى عن الفرنسية بعنوان "لوحات فيكتور هوجو".
فى قسم المسرح كتب المُخرج المسرحى والروائى العراقى المُقيم فى بلجيكا، حازم كمال الدين، دراسته الطويلة "المنفى والفنان: فى المنفى لا وطن لك سوى نفسك!"، وفى قسم المُوسيقى ترجم المُترجم المغربى كريم الحدادى بعنوان "من مُناهضة النزعة العسكرية إلى السلمية: قصة "الهارب من الجيش" لبوريس فيان"، بينما كتب الشاعر المصرى عبد الرحيم طايع بعنوان "حميد الشاعري: المتن الفذ: طريد جنات الهامشيين الوهمية"، لتأتى الصفحة الأخيرة التى يكتبها مُدير التحرير والمُخرج الفنى ياسر عبد القوى بعنوان "الحرب والإبداع".
مجلة "نقد 21" هى مجلة نقدية شهرية يحررها الناقد محمود الغيطاني، ويدير تحريرها ويخرجها الفنان ياسر عبد القوي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة