تمر اليوم الذكرى الـ 166على ميلاد عالم النفس الشهير سيجموند فرويد، إذ ولد فى 6 مايو عام 1856، وهو مفكر حر، صاحب نظرية العقل واللاوعى، ومؤسس علم التحليل النفسى، الذى ظلت كتاباته فى الجنس وتفسير الأحلام والطب النفسى حاضرة حتى وقتنا رغم مرور أكثر من 75 عامًا على وفاته.
وعرف "فرويد" كأحد عباقرة العصر، ولعله الأبرز في مجال علم النفس حتى الآن، رغم مرور نحو 8 عقود على وفاتها، ويبدو ان عبقريته تلك جعلت البعض يذهب بأنه من دفع أحد تلميذه بالإقدام على الانتحار.
وبحسب كتاب "الحريم الفرويدى" فأن علاقة فرويد بتلميذه فيكتور توسك، برغم إنها قائمة على إعجاب الأول "بتوسك" كتمليذ نابغ، وكان الأخير معروف بحبه وولعه الشديد بأستاذه حتى أن الكاتبة لو أندرياس سالومى، والتى كانت موجودة فى تلك الفترة من عمر الرجلين لحضور جلسات فرويد التحليلية وصفته بـ"فرويدى بدقة زائدة"، إلى أن تلك الإعجاب سريعا ما تحول إلى توتر وغيره، أدى إلى انتحار الأخير.
وعدد الكتاب أسباب ذلك التحول هى إلى جراءة تفكير توسك الكبير فى إشكاليات تهم فرويد إلى حد كبير، وخشية الأخير من أن يسرق توسك منه أفكاره، وهو ربما ما يظهر من خلال رسالة فرويد لسالومى بعد انتخار توسك حيث قال" أعترف بأننى لم افتقده حقا، ومنذ فترة طويلة وأنا أعتبر أنه لا نفع منه، بل وإنه بمثابة تهديد بالمستقبل".
أما علاقة فرويد بسالومى نفسها، لم يقع فى غرامها، ولكنه لم ينجُ من سحرها، حتى أنه أطلق عليها لقب "شاعرة التحليل النفسى".
ويروى الكتاب أن "فرويد" منحها أحد خواتمه الخمسة التى خصصها لأصدقائه المقربين، كتب لها مرة أنه يفتقد حضورها عندما تغيب، ولا يتوقف عن النظر إلى كرسيها الفارغ، أما هى فقد قبلت أن تكون حالة للدراسة والتحليل لدى فرويد قبل أن تصبح تلميذة وتمارس مهنتها فى ما بعد كمحللة نفسية.
وبحسب كتاب "الحريم الفرويدى" أن فرويد كتب بعد سنوات عديدة من علاقته بسالومى أنه كان معجبا باندرياس سالومى إلى حد هائل وأنه كان مشدودا إليها بصورة غريبة بما فيه الكفاية ولكن دون أثر للإنجذاب الجنسى.