وأعرب شكري -في كلمته التي ألقاها نيابة عنه نائب الوزير للشؤون الإفريقية السفير حمدي سيد لوزا، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمُنعقد بمدينة شرم الشيخ، اليوم الأربعاء، عن أسفه من أن المجتمع الدولي لا يسير على الطريق الصحيح في معالجة أزمة المناخ المتصاعدة، خاصة وأن فرصة تصحيح المسار قد تتراجع بشكل ملموس في حالة عدم الإقدام على المزيد من العمل الجاد والفوري والفعال وعلى نطاق واسع وهو ما أيدته التقارير العلمية، وأهمها تلك الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ "أي بي سي سي".

وأشار إلى أن هذه التقارير أوضحت أن الآثار السلبية المقترنة بتغير المناخ باتت حقيقة واقعة تلقي بظلالها السلبية بأشكال ودرجات مختلفة على جميع مناطق العالم وكافة قطاعات الاقتصاد وحياة المجتمعات، مضيفًا أن هذه الآثار تتحول بشكل متدرج إلى سلسلة من الخسائر والأضرار المادية وغير المادية التي تزيد من العقبات"، منوهًا إلى أن التقارير العلمية وفقًا لأحدث التقديرات أكدت أن الجهد العلمي المبذول في المرحلة الحالية غير كاف لإدراك هدف اتفاق باريس بعدم تجاوز ارتفاع درجة حرارة الأرض عن درجتين مئويتين، وفي نفس الوقت العمل على الحفاظ على هدف الدرجة والنصف في المتناول.


ولفت وزير الخارجية إلى أنه بالتوازي مع ذلك تستمر الدول النامية في مواجهة تحديات وعقبات كبيرة تحول دون نفاذها بشكل فعال ومرن وكاف إلى التمويل لتنفيذ جهودها في تحقيق أهداف اتفاقية الدول الأطراف واتفاق باريس وعلى رأسها مصادر التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات بما يتسق مع مبادئ الاتفاقية ومنها مبدأ المسؤولية المشتركة والمتباينة ومبدأ التكافؤ وفقا لظروف كل دولة وحالتها التنموية.