أحمد التايب

أين نحن من زمن كانت الضحكة من القلب والبركة فى اللمة؟

الخميس، 16 يونيو 2022 03:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما نراه فى ظل عصر الحداثة والعولمة من انتشار عدد من ظواهر الجشع وتآكل القيم والأخلاق وغياب الضمير ، واستغلال البعض لما يحدث فى العالم من أزمات، خاصة  موجة التضخم العالمية التى أنتجت موجة من الغلاء وارتفاع الأسعار ما هو إلا ترجمة لواقع مليئ بأمراض مجتمعية، حيث يسكن هذا الواقع من لا يهمهم إلا جيوبهم وبطونهم حتى ولو كان ذاك على حساب المحتاجين والفقراء، لدرجة وصلت إلى أن الاستغلال والاحتكار كلمات باتت تتردد في شتى مجالات حياتنا، فلم تتوقف عند البيع والشراء، إنما امتدت إلى جوانب إنسانية ومهن سامية كالطب والتعليم، فنصبح أمام تاجر جشع ومعلم مخادع وطبيب فعله فعل التجار، لتنتشر آفات مجتمعية ما أنزل الله بها من سلطان.

 

 

 وأعتقد أن انتشار هذه الآفات المجتمعية يقف وراؤها أن هناك من يقنن الغش، ويعتبر التجارة شطارة، وأصبح لا فرق بين الكسب والسلب، وأصبحت الفهلوة أسلوب حياة، وهو ما يؤكد أننا أمام تآكل للقيم والأخلاق عند البعض في وقت يجب أن يقف الجميع صفا واحدا لمواجهة هذه الآفات المجتمعية، ليتحقق التضامن المجتمعى والتكافل والمسئولية، لكن ما يقوم به البعض من ممارسات وأفعال وتصرفات تقضى على روح العائلة ومظاهر الود والرحمة فيما بيننا.

 

 وأرى أن تلك الممارسات والتصرفات السيئة تضعنا جميعا أمام سؤال، أين نحن من زمان كانت الضحكة من القلب، والبركة فى اللمة، والخير على قدوم الواردين، والجيرة ونس، فلا جشع ولا استغلال ولا كذب ولا نفاق، ولا عقوق للوالدين، إنما كان زمان يعكس التضامن والتكافل بين الجميع فتسود مظاهر الرحمة والمحبة والتسامح فى المجتمع.

 

 

وأخيرا..   متى تنتهى هذه الآفات والأمراض الاجتماعية من حياتنا، وكيف!.. سؤال مفترض أن يكون فى ذهن الجميع - مؤسسات وأفراد -  من أجل إصلاح ما فسد، والعودة إلى الزمن الجميل، زمن جبر الخواطر والحياة البسيطة بعيدة عن الاستغلال والجشع.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة