كشفت دراسة جديدة أن الأطفال المولودين قبل 39 أسبوعًا أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، وتعد الدراسة التى نُشرت فى مجلة طب الأطفال واحدة من الدراسات القليلة التى بحثت فى الارتباط بين عمر الحمل فى المدى (37-41 أسبوعًا) وتشخيص أو أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وقالت الباحثة نانسي ريتشمان من كلية الطب روتجرز روبرت وود جونسون في الولايات المتحدة: "تضيف النتائج إلى الأدلة المتزايدة التي تدعم التوصيات الحالية لتأجيل الولادات الاختيارية إلى 39 أسبوعًا على الأقل، وتقترح إجراء فحوصات منتظمة لأعراض ADHD مهمة للأطفال المولودين في الأسبوع 37 إلى 38".
وبالنسبة للدراسة، قام الفريق بتحليل بيانات نحو 1400 طفل، وهي دراسة جماعية للولادة في الولايات المتحدة أخذت عينات عشوائية من الولادات في 75 مستشفى في 20 مدينة أمريكية كبيرة من 1998 إلى 2000 وأعادت إجراء مقابلات مع الأمهات على مدار تسع سنوات.
وخلال المتابعة التي استمرت 9 سنوات، تم الحصول على الموافقة على الاتصال بمعلمي الأطفال، الذين طُلب منهم تقييم طلابهم، وبشكل عام وجد الفريق أن الأطفال المولودين في سن مبكرة (37-38 أسبوعًا) حصلوا على درجات أعلى بكثير في مقاييس تصنيف المعلم من الأطفال الذين ولدوا فى المدة (39-41 أسبوعًا).
على وجه التحديد، وجد الباحثون أن كل أسبوع من عمر الحمل كان مرتبطًا بنسبة 6% أقل من درجات فرط النشاط و5% أقل من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والمشاكل الإدراكية أو درجات عدم الانتباه، وأن الولادة فى 37 إلى 38 أسبوعًا ارتبطت بنسبة 23% أعلى، درجات فرط النشاط ودرجات ADHD أعلى بنسبة 17% مقارنة بالولادة فى 39 إلى 41 أسبوعًا.
وقالت إن الأطفال الخدج -غير مكتملى النضج- معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بسبب نمو الدماغ غير الناضج.