فى 24 أغسطس، بعد قرون من السكون، اندلع جبل فيزوف فى جنوب إيطاليا، ودمر المدن الرومانية المزدهرة بومبى وهيركولانيوم وقتل الآلاف، وجعل المدينة مدفونة تحت طبقة سميكة من المواد البركانية والطين، ولم يُعاد بناؤها أبدًا ونُسيت إلى حد كبير على مدار التاريخ، حتى القرن الثامن عشر، حيث أعيد اكتشاف بومبى وهيركولانيوم وحفرهما، مما وفر سجلاً أثريًا غير مسبوق للحياة اليومية لحضارة قديمة، تم الحفاظ عليه بشكل مذهل.
ازدهرت المدن القديمة بومبى وهيركولانيوم بالقرب من قاعدة جبل فيزوف فى خليج نابولي. فى زمن الإمبراطورية الرومانية المبكرة، كان يعيش فى بومبى 20 ألف شخص، بمن فيهم التجار والمصنعون والمزارعون الذين استغلوا التربة الغنية بالمنطقة مع العديد من مزارع الكروم والبساتين، لم يشك أحد فى أن الأرض السوداء الخصبة كانت من تراث الثورات البركانية السابقة لجبل فيزوف، كانت هيركولانيوم مدينة يبلغ عدد سكانها 5000 نسمة ووجهة صيفية مفضلة للأثرياء الرومان، تم تسمية هيركولانيوم على اسم البطل الأسطورى هرقل، وكان يضم فيلات فخمة وحمامات رومانية كبيرة، تم العثور على قطع أثرية للمقامرة فى هيركولانيوم وبيت دعارة تم اكتشافه فى بومبى، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع هيستورى.
بركان فيزوف
فى ظهر يوم 24 أغسطس، 79 م، انتهت هذه المتعة والازدهار عندما انفجرت قمة جبل فيزوف، ودفعت سحابة من الرماد، وحمت الرياح الغربية هركولانيوم من المرحلة الأولى للثوران، ولكن بعد ذلك انطلقت سحابة عملاقة من الرماد الساخن والغاز على الجانب الغربى من فيزوف، واجتاحت المدينة وحرق أو خنق كل من بقوا، تبع هذه السحابة القاتلة فيضان من الطين والصخور البركانية، مما أدى إلى دفن المدينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة