رحمة رمضان

ليلة بكى فيها اليوم السابع.. وداعا يا علام

الأربعاء، 25 يناير 2023 05:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ وفاة جدتى رحمة الله عليها فى عام 2017، وأنا أستيقظ يوميا فى حالة من الرعب والخوف على فراق المقربين إلى قلبى وأصحاب المواقف المحترمة، ومع احتجاز صديقى العزيز رحمة الله عليه علام عبد الغفار رئيس قسم المحافظات باليوم السابع وعشرة العمر، الذى لم يتخاذل مرة فى أى طلب أو مساعدة يطلبها منه أحد غريب كان أو صديق، وجدت نفسى فى حالة ذهول وتساؤل مستمر: "هما ليه بيشروا صورة علام على فيس بوك كده؟؟، علام تعبان عادى وإن شاء الله هيخرج.. ما هو أصل ده كان لسه من كام يوم فى الجورنال وبنهزر كالعادة".
 
وفى ليلة يطلق عليها "ليلة بكى فيها اليوم السابع" وتحديدا قبل وفاة صديقى وأخى الرابع، كما كنت أحب أن أطلق على علام عبد الغفار، رحمة الله عليه، مع مطالبة المستشفى بتوفير صفائح الدم، خيم الحزن على كل من يعمل بالجريدة، كبيرا كان أو صغيرا، مستجدا أو من المؤسسين، استشعر الجميع الخطورة، سارع كل من أتيحت له الفرصة للتبرع بدمه، حاولت أن أكون من بينهم، فمن أغلى منك صديقا أتبرع له بدمى، ولكن ظروف مرضى التى منعتنى من زيارتك وتوديعك، هى نفسها التى منعتنى من التبرع بالدم، وكنت أحرص على الاطمئنان عليه من أقرب صديق له الزميل أحمد حسن.
 
استيقظ الجميع على الخبر الذى كنا نعلمه، ولكن قلوبنا ترفضه، خبر وفاة الصديق الغالى علام عبد الغفار، الكل بدون ترتيب أو اتفاق توجه للمستشفى لتوديعه لمثواه الأخير، الدموع تتساقط من الأعين، والقلب ينزف من الداخل على فراق "علام الجدع" كما يطلق عليه الجميع.
 
رغم صغر سن علام رحمة الله عليه، إلا أن الجميع كان يلجأ له لأخذ النصيحة أو الفضفضة، وأنا أولهم، فكنت عندما أغضب من ضغوط العمل أتحدث معه وآخذ برأيه، وابتسم عندما يقول لى جملته الشهيرة " تماااام يا قائد يا نجمة الكهرباء" فابتسم بعد جرعة مكثفة من الطاقة الإيجابية.
رحمك الله يا صديقى الغالى وأعدك أن مواقفك المحترمة معى ومع زملائك التى لم نتمكن من ردها لك وأنت حيا ترزق ساردها لك فى أولادك يا قائد.
 
 
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة