كشفت دراسة جديدة عن أن التفكير العقلي للأشخاص يعمل بشكل دائمًا طوال فترة العمل الوظيفي، بجانب استمرار التواصل الاجتماعي لديهم داخل الموسسة العملية الخاصة بهم، وهو ما يسمي بـ "بيئة العمل" اليومي، ولكن عند إحالة هؤلاء إلى المعاش المبكر، يودي هذا إلى إصابتهم بالخرف، وذلك وفقًا لما نشره موقع ديلي ميل.
وأوضحت الدراسة التي أجريت على الأشخاص في المناطق الريفية في الصين أن الذين يتوقفون عن العمل عند سن 60 عاما يعانون من تدهور إدراكي أكثر حدة من أقرانهم، بالإضافة إلى زيادة التدهور التدريجي في الذاكرة لديهم.
كما وصي الأطباء الافراد الذين تمت إحالتهم الي التقاعد المبكر، بممارسة ألعاب الكلمات المتقاطعة، وممارسة الألعاب الرياضية، واستمرار القراءة في مرحلة المعاش، من أجل تجنب أنفسهم من مشاكل تدهور الذاكرة.
وتوجد المساهمات من جانب الحكومة ومساهمات أخرى تطوعية لدعم الدخل لكبار السن، لذلك جميع سكان الريف في الصين تقريبًا ممن تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر مؤهلون لبرنامج المعاشات التقاعدية، وهو اختيار تطوعي وليس إلزاميًا.
وأوضح الباحثون هذا البرنامج باستخدام مسح معرفي يسمى المسح الصيني للصحة، والتقاعد الطولي (CHARLS) لمعرفة كيف تؤثر خطط التقاعد على الأداء المعرفي.
وأبلغ المشاركون في برنامج المعاشات التقاعدية عن انخفاض معدل شرب الكحول بانتظام مقارنة بالعام السابق. لكنهم وجدوا أيضا أن المشاركين أبلغوا عن معدلات تفاعل تطوعي واجتماعي أقل من غير المستفيدين.
وعندما تعمق الباحثون في التحليل، كان أداء المتقاعدين الأوائل أسوأ في الاختبارات المعرفية.وكشفت الدراسة أن أكبر مؤشر على التدهور المعرفي هو تأخر الاستدعاء، وهو مقياس يرتبط عادة بالتنبؤ بالخرف لدى المريض.
وفي ذات السياق قال الدكتور بلامين نيكولوف، أستاذ الاقتصاد المساعد في جامعة بينجامتون بجامعة ولاية نيويورك (SUNY): "أبلغ المشاركون في برنامج NRPS عن مستويات أقل بكثير من المشاركة الاجتماعية، مع معدلات أقل بكثير من التطوع والتفاعل الاجتماعي مقارنة بغير المستفيدين من البرنامج".
كما شدد الدكتور نيكولوف علي ضرورة مشاركة كبار السن في الأنشطة الاجتماعية للوقاية من الخرف.وقد تكون المشاركة الاجتماعية والترابط ببساطة أقوى العوامل الفردية للأداء المعرفي في سن الشيخوخة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة