قالت صحيفة ذا هيل إن اكتشاف وجود معدات لجمع الاتصالات داخل المنطاد الصينى الذى تم إسقاطه قبالة السواحل الأمريكية، وليس فقط صور فى الوقت الذى كان يسافر فيه عبر البلاد الأسبوع الماضى قد زاد المخاطر المحيطة بالحادث.
وطالب المشرعون الأمريكيون بتحرك جديد من إدارة بايدن، بعد أن تم الكشف أمس الخميس أن المنطاد كان به هوائيات إرسال لجمع إشارات الاتصالات وألواح شمسية لتشغيل أجهزة الاستشعار الخاصة به.
وقالت ذا هيل إن الحادث، الذى كان حتى الأسبوع الماضى غير معروف لكثير من الأمريكيين، يمثل على ما يبدو عهدا جديدا من أنشطة التجسس ومكافحة التجسس بين الولايات المتحدة والصين، وفقا لجون سيورسيارى، مدير مركز دبلوماسية وايزر بجامعة ميتشيجان.
وقال الخبير الأمريكى إن هذا الحادث يجعل من غير المرجح أن تسرع الولايات المتحدة فى أنواع مختلفة من مبادرات مكافحة التجسس والتوسع لمجالات مثل من يتم منحه تأشيرات الدخول، ومن مسموح له بالدراسة فى الجامعات. والإسراع فى مثل هذه السياسات، ربما يدفع الحكومة الصينية للقيام بخطوات مماثلة.
ولا تهدر الحكومة الأمريكية وقتا فى الرد على هذا الانتهاك، وفقا للصحيفة، وقال مسئول بالخارجية الأمريكية يوم الخميس إن الولايات المتحدة تستكشف خيارات لاتخاذ إجراءات ضد الجيش الصينى والكيانات التى تدعم عملية التجسس، كما ستسعى واشطن إلى كشف حملة المراقية الصينية الأوسع، وفقا للمسئول.
وأدان نواب الكونجرس بكين، ومرر مجلس النواب قرار يدين استخدام بكين لمنطاد المراقبة فوق الولايات المتحدة، ووصفه بأن انتهاك صريح للسيادة الأمريكية. وطالب القرار أيضا إدارة بايدن بإبقاء الكونجرس على علم بأى معلومات أخرى على صلة بالحادث.
إلا أن المشرعين ظل غير راضين عن المعلومات القادمة من البيت الأبيض والبنتاجون حتى الآن، وأيضا اسباب عدم تحرك الجيش الأمريكى بسرعة أكبر لإسقاط المنطاد قبل أن يتحول ببطء فوق الاراضى الأمريكية لعدة أيام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة