أزمة المنطاد الصيني.. المخابرات الأمريكية تحذر من عملية مراقبة عسكرية أوسع.. واشنطن بوست: البرنامج أجرى 20 مهمة تجسس في 5 قارات.. خبراء: يعمل مثل "الدرونز".. والبيت الأبيض يحذر حلفاءه كونهم هدفا محتملا لبكين

الأربعاء، 08 فبراير 2023 04:31 م
أزمة المنطاد الصيني.. المخابرات الأمريكية تحذر من عملية مراقبة عسكرية أوسع.. واشنطن بوست: البرنامج أجرى 20 مهمة تجسس في 5 قارات.. خبراء: يعمل مثل "الدرونز".. والبيت الأبيض يحذر حلفاءه كونهم هدفا محتملا لبكين المنطاد الصينى
كتبت نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال ازمة منطاد التجسس الصيني الذي تم رصده فوق الولايات المتحدة مستمرة، حيث يعتقد مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية أن منطاد التجسس الصيني الذي تم رصده مؤخرًا هو جزء من برنامج مراقبة واسع النطاق يديره الجيش الصيني، وفقًا لما ذكره مسؤولين مطلعين على الامر.

قالت واشنطن بوست ان أجهزة الاستخبارات الأميركية ربطت بين المنطاد الصيني وبين برنامج تجسس واسع النطاق تديره القوات الجوية لجيش الصين، كما بدأ المسؤولون الأميركيون في إحاطة الحلفاء والشركاء الذين استهدفوا بمثل هذا التصرف.

المنطاد الصينى
المنطاد الصينى

 

وبحسب العديد من المسؤولين الأميركيين، فإن الهدف من منطاد المراقبة، الذي عمل لعدة سنوات جزئيا من مقاطعة هاينان قبالة الساحل الجنوبي للصين، هو جمع ما أمكن من معلومات عسكرية في البلدان الأخرى والمناطق ذات الأهمية الإستراتيجية بالنسبة للصين، بما في ذلك اليابان والهند وفيتنام وتايوان والفلبين ولا تعرف الولايات المتحدة الحجم الدقيق لأسطول مناطيد المراقبة الصينية، لكن المصادر تقول إن البرنامج أجرى ما لا يقل عن 20 مهمة في خمس قارات على الأقل في السنوات الأخيرة.

ووفقًا لمسؤول مطلع على المعلومات الاستخباراتية، فإن ما يقرب من 6 رحلات جوية كانت داخل المجال الجوي الأمريكي، وإن لم تكن بالضرورة فوق الأراضي الأمريكية على حد تعبيره.

وتابع المسؤول ومصدر آخر مطلع على المعلومات، إن جميع المناطيد التي شوهدت في جميع أنحاء العالم ليست بالضبط النموذج ذاته الذي تم إسقاطه قبالة ساحل جنوب كارولينا، يوم السبت، وأن هناك "اختلافات" متعددة.

المنطاد
المنطاد

 

ووفقا للتقرير يريد المسئولين فهم أكبر قدر ممكن حول القدرات التقنية للمنطاد بما في ذلك نوع البيانات التي يمكن اعتراضها وجمعها ، والأقمار الصناعية التي تم ربطها بها وما إذا كانت بها أي نقاط ضعف قد تكون الولايات المتحدة قادرة على استغلالها.

وأضافوا أن مناطيد أخرى رُصدت في أميركا اللاتينية والدول الحليفة في المحيط الهادي، وأن مراقبة المنطاد الأخير ساعدت في سد الثغرات عن الأربعة الأخرى.

وقال المسؤولون إلى أن المناطيد رغم كونها لا تستخدم غالبا أحدث التقنيات، لكن لها بعض الميزات مثل تحليقها فوق الهدف لساعات، بينما قد لا يمكث القمر الاصطناعي الدائر حول الأرض سوى دقائق معدودة لالتقاط صورة لهدفه.

وقال أحدهم إن المحللين يعتقدون أن المناطيد، مثل الدرونز، يمكن توجيهها عن بعد بسرعة تتراوح بين 30 و60 ميلا في الساعة. ولأن المناطيد تحلق مع الرياح المرتفعة، فإن مسارها أقل قابلية للتنبؤ وبالتالي يصعب تتبعها، كما أن إنتاج وإطلاق المناطيد أرخص بكثير من الأقمار الاصطناعية.

وربما بشكل حاسم ، سوف يبحث المحققون في التوقيعات الرقمية التي تنبعث منها لمعرفة ما إذا كانت توفر طريقة أفضل للولايات المتحدة لتتبع هذا النوع من البالونات في المستقبل.

اعترف قائد القيادة الشمالية الأمريكية ، الجنرال جلين فانهيرك ، للصحفيين يوم الاثنين بأن الولايات المتحدة لديها "فجوة وعي بالمجال" سمحت بمرور البالونات السابقة إلى المجال الجوي الأمريكي دون أن يتم اكتشافها.

شكلت حادثة وجود المنطاد فى المجال الجوى الأميركى هذا الأسبوع ضربة قاسية للعلاقات المتوترة أصلا بين واشنطن وبكين والتى شهدت تراجعا فى منذ سنوات، ما دفع الرئيس الأمريكي لارسال تحذيرات لبكين من المساس بالسيادة الامريكية خلال خطابه امس مشيرا في الوقت نفسه الى عدم رغبته في بدء صراع مع الصين.

 ودفعت الحادثة وزير الخارجية أنطونى بلينكن إلى تاجيل رحلة إلى الصين بسبب مخاوف أمريكية بشأن أنشطة تجسس لبكين، وسط شكوك بإلغاء الرحله لاجل غير مسمي.

من جانبها تؤكد الصين أن المنطاد الذي التي أسقطته الولايات المتحدة كان منطادًا للطقس خرج عن مساره، لكنها قدمت تعبيرًا نادرًا عن "الأسف" علي الأمر في بيان يوم الجمعة كما انها اكدت ان المنطاد كان عبارة عن منطاد مدني غير مأهول يستخدم في أبحاث الأرصاد الجوية واحتجت بشدة على الإجراء الأمريكي باسقاطه بينما هددت باتخاذ إجراءات مضادة غير محددة.

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة