أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

أكرم القصاص يكتب: رسائل مصر والرئيس السيسى.. كل التضامن مع سوريا وتركيا

الثلاثاء، 28 فبراير 2023 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تتوانى مصر عن مد يد التعاون والعون إلى أى دولة أو شعب فى العالم، وتحرص على تقوية علاقات التعاون والشراكة، ومنذ اللحظة الأولى لوقوع الزلزال فى سوريا وتركيا كانت مصر سباقة فى إعلان تضامنها مع الشعبين السورى والتركى، وتقديم تعازيها، وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، عن تعازيه لشعبى سوريا وتركيا، وأسر ضحايا الزلزال المدمر، وتضامن مصر الكامل واستعدادها لتقديم كل أوجه المساعدة لمواجهة آثاره.
 
ثم أجرى الرئيس اتصالا هاتفيا مع الرئيس السورى بشار الأسد، معربا عن خالص التعازى فى ضحايا الزلزال، وتضامن مصر مع سوريا وشعبها الشقيق فى هذا المصاب، وأصدر توجيهات بتقديم كل أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة فى هذا الصدد إلى سوريا. كما أجرى الرئيس اتصالا آخر بالرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وقدم له التعازى والمواساة فى ضحايا الزلزال المروع، مؤكدا تضامن مصر مع الشعب التركى، وتقديم المساعدة والإغاثة الإنسانية لتجاوز آثار هذه الكارثة.
 
تواصلت الاتصالات من وزير الخارجية سامح شكرى، مع نظيره السورى الدكتور «فيصل المقداد»، لتقديم العزاء فى ضحايا الزلزال، ونقل له قرار الدولة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامنا مع الجمهورية العربية السورية فى مواجهة تداعيات تلك الكارثة، وبدأت منذ اللحظات الأولى إجراءات الجسر الجوى المصرى مع سوريا.
 
وعلى مدى الأيام التالية للزلزال تواصلت جهود الدولة المصرية فى تقديم كل الإمكانات والمساعدات، وانطلقت طائرات وسفن لنقل المساعدات إلى الأشقاء فى سوريا وتركيا، وبالأمس طار وزير الخارجية سامح شكرى، إلى كل من سوريا وتركيا، فى زيارة تستهدف نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين، عقب كارثة زلزال 6 فبراير، والذى خلف خسائر فادحة بكلتا البلدين، وتأكيد استعداد مصر الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين فى المناطق المنكوبة بالبلدين، وأن مصر حكومة وشعبا، لا يمكن أن تتأخر يوما عن مؤازرة أشقائها، وفى زيارته حمل «شكرى» رسائل من الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى البلدين.
 
«شكرى» أكد استمرار التضامن وتقديم كل سبل العون للبلدين والشعبين، والتقى وزير الخارجية سامح شكرى مع الرئيس السورى بشار الأسد، ونقل له رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد فيها تضامن مصر مع سوريا واستعدادها لمواصلة دعم السوريين بمواجهة آثار الزلزال، وأبلغ الوزير شكرى تحيات الرئيس السيسى واعتزازه بالعلاقات التاريخية بين سوريا ومصر، وحرص القاهرة على تعزيز هذه العلاقات وتطوير التعاون المشترك بين البلدين.
 
الرئيس السورى بشار الأسد وجه الشكر لمصر على ما قدمته من مساعدات لدعم جهود الحكومة السورية فى إغاثة المتضررين من الزلزال، وأكد أن سوريا حريصة أيضا على العلاقات التى تربطها مع مصر، وأنه يجب النظر دائما إلى العلاقات السورية المصرية من منظور عام وفى إطار السياق الطبيعى والتاريخى لهذه العلاقات، لافتا إلى أن مصر لم تعامل السوريين الذين استقروا فيها خلال مرحلة الحرب على سوريا كلاجئين، بل احتضنهم الشعب المصرى فى جميع المناطق ما يؤكد على الروابط التى تجمع بين الشعبين، والأصالة التى يمتلكها الشعب المصرى.
 
وزير الخارجية سامح شكرى اعتبر العلاقات السورية - المصرية ركنا أساسيا فى حماية الأقطار العربية، وأن مصر ستكون دائما مع كل ما يمكن أن يساعد سوريا، وستسير قُدما فى كل ما من شأنه خدمة مصالح الشعب السورى الشقيق، ولفت إلى أن السوريين المقيمين فى مصر أظهروا قدرة كبيرة على التأقلم مع المجتمع المصرى، وحققوا نجاحا كبيرا فى أعمالهم فى مختلف المجالات، مؤكدا أن السوريين يعيشون بين أشقائهم فى مصر كمصريين.
 
«شكرى» قال فى مؤتمر مشترك مع نظيره السورى فى دمشق، إن الشعب السورى له مكانته لدى الشعب المصرى وتربطنا أواصر إنسانية.. ونحن هنا لمؤازرة أشقائنا فى سوريا، وتنسيقنا مع الحكومة السورية بدأ منذ الأيام الأولى لوقوع الزلزال، فيما أكد وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد أن لقيادة مصر وشعبها دورا كبيرا فى مواجهة النتائج الكارثية للزلزال.
وزير الخارجية سامح شكرى غادر سوريا إلى تركيا، حيث أكد أن نظيره التركى أطلعه على احتياجات بلاده لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية والهلال الأحمر ومنظمات المجتمع المدنى ستعمل على توفير احتياجات للجانب التركى بعد هذا الزلزال المدمر، وأكد شكرى أنه يحمل رسالة تضامن ومؤازرة ومواساة للشعب التركى على المستوى القيادة والحكومة والشعب المصرى بعد كارثة الزلزال، مشيرا إلى أن مصر تعمل بكل جهد لمؤازرة الأشقاء فى تركيا لتجاوز المحنة، لافتا إلى أن المساعدات المصرية التى قدمتها مصر أقل ما يمكن تقديمه لمواجهة الكارثة، تأكيدا لما يربط بين الشعبين المصرى والتركى الشقيقين.
 
وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو، أكد أن مصر بلد مهم للعالم العربى والدولى والشرق الأوسط بشكل خاص، مشيرا إلى أن القاهرة وأنقرة ستعملان على الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى أرفع، لافتا إلى أن وجود الوزير سامح شكرى له مغزى كبير جدا.
 
مصر لم تتوقف عن تأكيد دعمها وتضامنها مع الشعبين السورى والتركى وكل شعب يواجه محنة، فضلا عن أن مصر ترى أن هناك من التحديات ما يستدعى التعاون والتفاعل والشراكة، لضمان مصالح الشعوب.
 
p









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة