وأشار برى إلى أن الأمة لديها من القواسم المشتركة التي تجمعها أكثر بكثير، مما يفرقها عن حقوقها وعن تاريخها المشترك وعن جغرافيتها المتصلة وعن دينها الحنيف وعن إلهها الواحد وعن قِبلتها التي يولي الجميع فيها عرباً وعجماً شطرها.


وأكد برى أن يعول على حكمة القيادتين في المملكة العربية السعودية وفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ لمواصلة بذل كل جهد مخلص من أجل فتح صفحة جديدة تكون مقدمة لعلاقات نموذجية وطيدة ومثالية بين إيران وكل دول الجوار العربي على قاعدة الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل الدول وتعزيز علاقات الصداقة والأخوة والمصالح المشتركة لشعوب المنطقة وأمنها وسلامها.


واعتبر أن قدر الأمة فى تقدمها واستقرارها وإزدهارها هو في التلاقي والحوار الدائمين وتقديم المشترك ونبذ كل ما يفرق ويباعد بينها .


وختم برى بيانه قائلا: "إنطلاقا من وجوب القراءة الإيجابية لمشهد التقارب العربي الإيرانى وعودته الى طبيعته نجدد الدعوة الصادقة والمخلصة لكل القوى والشخصيات السياسية والحزبية في لبنان إلى وجوب المبادرة سريعاً للتلاقي على كلمة سواء نقارب فيها كل القضايا الخلافية وننجز استحقاقاتنا الدستورية، وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق والحوار ولنا بما هو أمامنا أسوة حسنة.. كفى هدراُ للوقت وتفويتاً للفرص؛ فلنثبت للأشقاء والأصدقاء أننا بلغنا سن الرشد الوطني وسياديون بحق ونستحق لبنان".