الجمعة الماضية 17 مارس الجارى، انتخب الصحفيون الكاتب الصحفى خالد البلشى نقيبًا لهم مع 6 أعضاء فى مجلس النقابة، فى انتخابات تابعتها وسائل الإعلام المصرية والعربية والعالمية، وكان عرسا انتخابيا ومشهدا يليق بمصر وصحفييها، خالص الدعوات والمساندة لنقيب الصحفيين الكاتب الصحفى خالد البلشى وأعضاء مجلس النقابة بالتوفيق فى مهمتهم.
قبل الانتخابات بنحو ثلاثة أسابيع أو أكثر، تابعت كزملائى فى المهنة كل الوعود والبرامج الانتخابية للمرشحين على منصب نقيب الصحفيين وعلى عضوية مجلس النقابة، جميعها كانت وعود براقة وبرامج تحمل أحلامًا طالما يحلم بها أبناء المهنة، ما بين خدمات للأعضاء وأسرهم، ومطالب للارتقاء بالمهنة وتطوير الصحفيين مهنيًا وتحسين أدواتهم.
لامست الوعود والبرامج الانتخابية أحلام الصحفيين وربما تجاوزت توقعاتهم فتيقن البعض أنه مجرد "هوجة انتخابات"، وتأكدوا أن آفة كل الانتخابات أن هذه الوعود والبرامج التى يروج بها المرشحون لأنفسهم تختفى فجأة وكأن شيئًا لم يكن لحظة إعلان المرشح الفائز بالمنصب الجديد، وربما اختفى معها هذا المرشح الذى لم يحالفه الحظ هذه المرة، بعد أن كان يٌلاحق زملاءه برسائل SMS أو عبر واتس آب، حتى العودة مرة أخرى بعد عامين قبل انتخابات التجديد النصفى بنحو أسبوعين أو أكثر قليلاً بنفس الوعود التى لم تتحقق بدافع "أنا لم أفز بالمنصب وبالتالى لن أفى بالوعود" – على حد قول الغالبية منهم.
أدعو النقيب خالد البلشى ومجلس نقابة الصحفيين لإحضار قائمة ببرامجمهم ووعودهم، وإطلاق مبادرة لعقد اجتماع أو عدة اجتماعات مع كل المرشحين فى الانتخابات الأخيرة سواء على منصب النقيب أم على عضوية المجلس، ويٌحضر كل منهم برامجه ووعده الانتخابية والبدء فورًا فى خطوات تنفيذها بمساعدة المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ، ونَسب كل إنجاز أو نجاح لصاحبه سواء كان عضو مجلس أم مرشح سابق، لتكون بادرة من "الصحفيين"، تؤكد أن العمل النقابى تطوعى فى الأساس وأن كل من يٌقدم على هذا العمل هو فقط يريد خدمة زملائه من أبناء المهنة، ولا يطمح لتحقيق أية مكاسب أو مآرب أخرى مقابل هذه الخدمة، وأن خسارة الانتخابات – أى انتخابات – لا تعنى نهاية المطاف ولا تعنى نقض الوعود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة