كشفت الكاتبة الصحفية زينب عبداللاه أن الشيخ الشعراوى كان سببا فى عودة بعض الفنانين للتمثيل بعد اتخاذهم قرار الاعتزال.
وقالت عبداللاه، خلال حلقة اليوم السبت من البرنامج الإذاعى "هنا القاهرة" المذاع على إذاعة البرنامج العام، إنه على عكس المشاع بأن الشيخ الشعراوى كان سبباً فى اعتزال عدد من نجمات الفن، فإنه كان وراء عودة كل من: الفنان حسن عابدين والفنانة سهير البابلى عن قرار الاعتزال.
وأوضحت الكاتبة الصحفية أن الفنانات المعتزلات كن يستشيرن الشيخ الشعراوى فى بعض المسائل الدينية بعد قرار الاعتزال، وأنه لم يكن سببا فى اعتزالهن، وهو ما كشفته عبداللاه خلال حواراتها مع عدد من نجوم ونجمات الفن ورحلتها فى بيوت الحبايب التى زارت خلالها الكثير من بيوت رموز الفن والدين والفكر والأدب الراحلين وتحدثت خلالها مع أبناء وأحفاد هؤلاء الرموز، ورصدته فى كتابها الصادر عن الدار المصرية اللبنانية بعنوان "فى بيوت الحبايب".
وأشارت إلى أن خالد حسن عابدين ابن الفنان الكبير حسن عابدين كشف خلال حواره معها تفاصيل علاقة والده بالشيخ الشعراوى، مشيرا إلى أن والده عندما سافر لأداء العمرة وأثناء وقوفه أمام قبر الرسول بكى بشكل هستيرى وشاهده الحرس وعرفوه فأبعدوه قائلين «هذا ممثل» فتأثر بشدة وقرر الاعتزال وكان يمثل وقتها مسرحية «عش المجانين»، وأخبر محمد نجم بقراره، واقترح عليه صديقه الفنان إبراهيم الشامى الذهاب للشيخ الشعراوى الذى كان جاره فى الجمالية، ولم يكن حسن عابدين قد قابل الشعراوى من قبل، ولكن ما أن رآه الشيخ استقبله بحفاوة واحتضنه قائلا «حبيبى»، فتعجب عابدين وقال له «أنت تعرفنى يا مولانا»، فرد الشيخ الشعراوى: «طبعا وبتفرج عليك فى كذا وكذا»، وعندما علم أنه ينوى الاعتزال، قال له: «لما أنت والناس الحلوة اللى بتتكلم عن المبادئ يسيبوا الفن أمال الناس تسمع لمين؟».
وأكد ابن الفنان حسن عابدين أن والده اعتبر هذا اليوم أسعد أيام حياته، وشعر أنه يسير فى الطريق الصحيح، وبعد هذا اللقاء قدم حلقات بعنوان «نور الهدى» تتحدث عن القضايا الاجتماعية والمواقف اليومية بمنظور دينى، وبعد الحلقة يتحدث الشيخ الشعراوى لمدة نصف ساعة معلقا على أحداث الحلقة.
وأضافت زينب عبد اللاه أن للشيخ الشعراوى أيضا دورا فى عودة الفنانة سهير البابلى للتمثيل، وأن البابلى كشفت فى عدد من حواراتها أنها كانت تلتقى بالشيخ الشعراوى والدكتور مصطفى محمود، وتسأل كثيرا عن أمور الدين، وكان الشيخ الشعراوى يناديها باسم «سكينة»، وقررت البابلى ارتداء الحجاب والاعتزال عام 1997، وفى إحدى المرات قابلها الشيخ الشعراوى فى الحج وقال لها: «وماله لو مثلتى وإنتى بالزى ده، وتوصلى رسالة مفيدة وهادفة للناس، الناس بتشوف التليفزيون أكتر ما بتروح الجامع، وممكن تسمع منك أكتر ما تسمع منى»، فعادت سهير البابلى للتمثيل بشروط وقامت ببطولة مسلسل «قلب حبيبة».
وتحدثت عبداللاه خلال حلقة اليوم من برنامج "هنا القاهرة" عن العديد من المواقف التى جمعت المشايخ والفنانين بعنوان "الفن والدين فى بيوت الحبايب"، موضحة أنه ليس هناك جفاء بين الدين والفن، وأن كثيرا من مشايخنا كانوا يتمتعون بالسماحة والوسطية ويرون أن الفن حلاله حلال وحرامه حرام ويمكن أن يفيد قضايا المجتمع ويوصل رسائل هادفة للجمهور.
ورصدت الكاتبة الصحفية حكايات الشيخ محمد رفعت مع رموز الفن والأدب والطرب، وحكايات الشيوخ أحمد حسن الباقورى وزير الأوقاف الأسبق والأئمة عبد الحليم محمود ومحمد الغزالى والشيخ الشعراوى مع أهل الفن وآرائهم فيما يقدمونه والمواقف التى جمعتهم.
وكان برنامج "هنا القاهرة" قد استضاف الكاتبة الصحفية زينب عبد اللاه عدة حلقات سابقة للحديث عن رموز الزمن الجميل وحكاياتهم وأسرارهم التى كشفتها من خلال كتابها " فى بيوت الحبايب"، حتى تقرر أن تكون هذه الفقرة ثابتة ضمن فقرات البرنامج.
ويذاع برنامج هنا القاهرة يوم السبت من كل أسبوع على إذاعة البرنامج العام فى العاشرة صباحاً وحتى الحادية عشرة والنصف ويقدمه الإذاعى الكبير عبد الرحمن رشاد رئيس الإذاعة الأسبق والإذاعية ميادة الفيشاوى وإعداد آية خالد وإخراج كريم فرج وهندسة الهواء أمانى هلال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة