الأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع، والله سبحانه وتعالى شرع الزواج لبناء الأسرة وفي إطارها يتحقق العديد من الوظائف لأفرادها، في هذا الإطار تحدثنا الدكتور هالة منصور أستاذ علم الاجتماع جامعة بنها، عن أساسيات في حل أي خلاف ممكن أن تتعرض له الأسرة.
وقالت أستاذ علم الاجتماع إن الأسرة مجتمع صغير، بدايته الزواج الذى بنى على المودة والرحمة وعلى أساسه يتم استعداد الزوجين لوهب حياة كل منهم للآخر في سبيل العيش في سعادة، والترابط هو شيء أساسي للأسرة حيث التفاعل والإحساس بالآخر، وهذا يكون عن طريق التواصل المستمر بين أفرادها، فيعطى الأمان الاجتماعى الذى تسعى إليه أى أسرة.
دكتورة هالة منصور
وتابعت أستاذ علم الاجتماع: لابد أن يكون لجميع أفراد الأسرة شفرة واحدة فلا يسيئ أحد منهم الأخر، فالأسرة السليمة هى التى يسودها التفاهم المتبادل بين جميع أفرادها.
وأكملت أستاذ علم الاجتماع: من المفترض أن أى خلاف بين أفراد الأسرة يتم حله بين أطرافه داخل إطار الأسرة، وفي البداية يستمع كل طرف إلى نفسه يراجع الأحداث، ويحدد أسباب الخلاف ويرتب أفكاره ثم يتحدث مع الطرف الآخر ويتم التصفية الخلاف، وإذا لم يستطع التصفية يتدخل حكم من أهله وحكم من أهلها وإذا احتد الخلاف وصعب تصفيته ينتهى الأمر بالمعروف وبمنتهى البساطة ودون إساءة لأى طرف للأخر، ولكن أهم عنصر هو الحوار المفتوح والنوايا الحسنة ووجود رغبة أكيدة من كل طرف داخل الأسرة. فالحوار هو أساس حل أى خلاف مهما كانت درجته.
أما عن قانون الأحوال الشخصية فقالت أستاذ علم الاجتماع: القانون ينظم بعض المشاكل الاجتماعية، لكن لا توجد حياة اجتماعية تبنى على القانون، فهو مكمل وليس أساسيًا، لكن الأساسي هو الوعى والثقافة الاجتماعية، والدينية، والتربوية، بحيث أن تكون بيئة القانون مؤهلة إلى أن لا يُستغل القانون في إطار ثغراته واستغلال طرف للطرف الأخر، وبالتالي القانون مكمل للوعى والثقافة والعادات والتقاليد لأنها تمثل بيئة القانون التي يتم فيها تطبيق القانون.