أحمد التايب

الحوار الوطنى .. اقتراحات لتعزيز كفاءة الحماية الاجتماعية (2)

الإثنين، 22 مايو 2023 12:07 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحدثنا في مقال سابق عن أهمية الحوار الوطنى وهدفه في الوصول إلى مخرجات لصالح المواطن المصري، وذكرنا أنه لابد من إعادة النظر في إدارة الموارد، وضرورة التنسيق بين الجهات مقدمة الخدمات، من خلال وضع آليات واضحة ومحددة، وضرورة العمل على توفير ضمانات الاستدامة عند التمويل، حتى لا يتم اعتماد برامج تقوم على رغبة الممول وتنتهي بانتهاء التمويل دون توفير ضمانات استدامة، وما نقدمه في مقالنا اليوم هو استكمال لهذه الاقتراحات، خاصة أننا أمام حوار وطنى شامل يؤسس لشرعية الجمهورية الجديدة، فبنجاحه سيتم تعزيز الحياة الحزبية والسياسية وتحقيق نهضة تنموية شاملة في البلد، لذا يجب التركيز على القضايا الجوهرية في الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعى بعيدا عن التشكيك والمزايدات والمكايدات أو تصفية الحسابات، والسعى نحو وضع أجندة واقعية ترسم لنا خريطة الجمهورية الجديدة.

وبما أن الحماية الاجتماعية من أهم القضايا ومرتكزات الحوار الوطنى لما لها من بالغ التأثير على حياة المواطنين، لذا تسعى الدولة إلى توفير حد أدنى من سبل الحماية للمخاطر الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها الأسر أو الأفراد ولا سيما الفئات الأولى بالرعاية، وإتاحة الخدمات الاجتماعية الأساسية لهم إيماناً بمبادىء تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، وهذا ما نراه من حرص القيادة السياسية على رفع مخصصات الحماية الاجتماعية في موازنة العام الجديد 2023/2024، ومن هنا تأتى ضرورة التطبيق الحاسم للحد الأدنى للأجور للقطاع الخاص في كافة المنشآت، خاصة وأن هناك أماكن غير ملتزمة بالتطبيق حتى الآن، فضلا عن إعادة النظر في قيمة الحد الأدنى للأجور لكى تتناسب مع الظروف المعيشية للمواطن في ظل العديد من الظروف الاقتصادية والتغيرات والمستجدات العالمية.

غير أنه إذا أردنا حقا تعزيز كفاءة الحماية الاجتماعية علينا بالبحث عن وسائل وسبل تمويل خارج الموازنة العامة، مثل برامج التمويل من المنظمات الدولية العاملة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك تمويل البرامج الاجتماعية ذات التكلفة المنخفضة من خلال مشاركة القطاع الخاص، مع أهمية أن تكون هناك جهة واحدة هي المسئولة عن سياسات الحماية الاجتماعية وتنفيذها ومتابعتها حتى لا تشتت الجهود في غياب التنسيق والتكامل.

ونهاية.. علينا أن نعلم أن الاختلاف فى الرأى، لا يفسد للوطن قضية كما قال السيد الرئيس، فحجم التنوع والاختلاف فى الرؤى والأطروحات يُعزز دائما من كفاءة المخرجات وعظمة الثمار، وهذا هو أملنا في تحقيق الرفاه الاجتماعى للفئات المستضعفة أو الأسر الأولى بالرعاية الاجتماعية بأى طريق وبأى وسيلة، المهم النهوض بحياتهم المعيشية في ظل التحديات الكبيرة التي يمر بها العالم ولها بالغ الأثر على مستوى معيشة هذه الفئات..







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة