أداء سئ .
نتائج متذبذبة .
انتقاد طريقة اللعب .
مطالب برحيله .
هذا كله في شهر واحد فقط من وجهة نظر الجماهير والإعلام، محصلة وجود المدرب الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو في قيادة نادى الزمالك.
كل ما سبق وارد حدوثه في بداية عهد أى مدرب مع أي فريق، وما يحدث مع أوسوريو في الزمالك ليس كارثى بالشكل الذى يصوره البعض ، بل على العكس ؟.
أوسوريو إذ خدمته الظروف سينقل الزمالك والكرة المصرية بشكل عام نقلة مختلفة، وسيكون صاحب براءة الاختراع في تطوير الأفكار التدريبية النمطية في الكرة المصرية.
قناعاتى بـ أوسوريو، تتمثل فى كونه ليس من نوعية المدربين " اللى بياكلوا عيش" ، فهو يعمل ويجتهد ويحاول تحفيظ اللاعبين أفكار وطرق لعب جديدة عليهم ، ولكن تحفظى عليه أنه يبحث عن تنفيذ أفكاره دون أن يعى إمكانيات لاعبيه وقدراتهم على تنفيذ التعليمات معهم، وهذا ظهر فى الأخطاء الدفاعية الكارثية التى ظهرت فى مباريات الزمالك الأخيرة، وحال تحسن أداء الخط الخلفى وتلافى الأخطاء سيتغير الزمالك إلى الأفضل كثيرا .
أوسوريو بيلعب مع الزمالك بطريقة ليفربول ومانشستر سيتى، وهى طرق مستحدثة، الشق الأكبر فيها الهجوم المكثف.. وهذه هي الكرة ومبتغاها تسجيل الأهداف لتحقيق الانتصارات.
وبالفعل شاهدنا الزمالك مع أوسوريو ....
يحقق كثافة عددية هجومية كبيرة في أغالب المباريات وبيوصل كثيرا لمرمى المنافسين ويخلق فرص تهديفية، ولكن ما ينقص للفوز وتسجيل الأهداف "عيب" في اللاعبين أنفسهم وفقدانهم جزئية اللمسة الأخيرة وانهاء الكرة داخل الشباك من الفرص العددية التي تلوح لهم.
أصبح تحضير الهجمة يسير دون البطء المعتاد ، وشاهدنا نقل الكرة بسرعة من الخلف للإمام وكيفية الضغط على المنافس لإرباكه.
الأطراف مع طريقة اللعب الجديدة، وصلت لمرحلة خلق حالة واحد على واحد ومنح الفريق الغلبة على المنافس واستغلال المساحات في الوصول إلى المرمى، ويبقى الأمر اكثر استفادة حال وجود مهاجم يجيد الرأسيات ويستطيع من خلالها تسجيل الأهداف.
الزمالك مع أوسوريو في مرحلة بناء .. لكنه بناء منقوص في ظل ضعف الحالة العامة لأغلب اللاعبين الحاليين وعدم قدرتهم على هضم طريقة لعب الخواجة الكولومبي، ما يتهيأ معه أن خطة المدرب سيئة ولا تليق وستؤدى إلى نتائج أكثر سوء.
كذلك يبقى بناء أوسوريو للزمالك مع الزمالك منقوص، كون محاولته التطويرية في الوقت الحالي قد تضيع هباءَ، خصوصا مع إمكانية رحيل عدد كبير من لاعبى الفريق الحاليين الذى يعمل على تطويرهم فى نهاية الموسم، واستقطاب لاعبين آخرين محلهم .
الأزمة الأكبر التى تواجه أوسوريو فى الزمالك، هى الاستعجال وعدم تقبل فكرة التغيير خوفا من الانيات بنتائج غير مرجوة .. الجميع يريد الخروج من الكبوة الحالية والتخلص من نكبات المرحلة الماضية والسعى إلى تحقيق بطولة تحفظ ماء الوجه والامل فى البطولة العربية، لتعويض اخفاقات الموسم الحالى وخسارة كل البطولات (دورى - كأس - دورى أبطال أفريقيا - السوبر المصري) ، وهو ما أراه فى غير صالح أوسوريو ، فضلا عن الربكة الإدراية التى يحياها النادى الأبيض ، كلها مؤثرات خارجية تنال من عمل أوسوريو وجهازه المعاون الذي يحارب طواحين الهواء ، خاصة مدير الكرة كابتن الزمالك التاريخى عبد الواحد السيد الذى يتحلى بصفة القيادة و يسعى بكل الطرق توفير المناخ المناسب للاعبين والجهاز الفنى بإبعادهم عن أى مشاكل خارجية والتركيز فى الملعب فقط ويعمل بكل طاقاته فى كل اتجاه لفرض الاستقرار المطلوب داخل الفريق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة