إلينا كورنارو بيسكوبيا.. أول امرأة تحصل على الدكتوراه فى الفلسفة فى العالم

الأحد، 25 يونيو 2023 07:00 م
إلينا كورنارو بيسكوبيا.. أول امرأة تحصل على الدكتوراه فى الفلسفة فى العالم إلينا كورنارو بيسكوبيا
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلينا كورنارو بيسكوبيا.. امرأة حفرت اسمها فى التاريخ فى مثل هذا اليوم، 25 يونيو لعام 1678، بحروف من ذهب، حينما أصبحت أول امرأة تحصل على درجة الدكتوراه فى الفلسفة من أى جامعة فى العالم.
 
ولدت إيلينا بيسكوبيا، فى 5 يونيو 1646، فى مدينة البندقية، لأسرة نبيلة، يعود أصلها إلى أسرة كورنيللى الرومانية الشهيرة، كان الأب موظفا كبيرا فى الحكومة، يحاول إحياء اسم عائلته المرموقة. 
 
بدأت رحلة بيسكوبيا إلى الدكتوراه حينما أرادت أن تلتحق بسلك الرهبان البنادقة منذ طفولتها، لكن والدها رفض ذلك، كان يعتقد أنها لا بد أن تكمل دراستها فى الجامعة، واشترى لها منزلا قريبا من جامعة بادوا، وزودها بالمال اللازم فالتحقت إيلينا بالجامعة، عام 1672، لدراسة اللاهوت، كانت إيلينا تمرض كثيرا قبل أن تذهب إلى بادوا، لكنها هناك اكتشفت تحسنا ملحوظا فى صحتها، وكتبت لأبيها من هناك عن تعافيها واملها فى استكمال دراستها لرفع اسم العائلة وحفظه من الضياع. 
 
وخلال حياتها واجهت بيسكوبيا العديد من الصعوبات من أجل أن تحصل على درجة الدكتوراه، حيث قامت بعمل مناظرة علمية مطولة أمام الأساتذة والطلاب والرهبان عام 1677، وعدد من السينات (أعضاء مجلس الأعيان)، وكانت مناظرة فلسفية مهمة جرت باللاتينية واليونانية أمام لجنة ثلاثية من جيوفانى جرادينجو، والآباء كارو وفيوريللو، وتحدثت بكامل الثقة لساعتين، ورغم أن المناقشة كانت دليلا على أنها تستحق درجة علمية، إلا أنها لم تمنح تلك الدرجة من الجامعة لرفض الكنيسة الكاثوليكية منح درجة الدكتوراه فى اللاهوت لامرأة، وفى 1678، يعقد اختبار ثان لإيلينا، فى حدث كبير حضره الآلاف من المشاهدين، ما اضطر الجامعة إلى نقل الاختبار إلى ساحة كاتدرائية المدينة، وقد بهرت إجاباتها الذكية لجنة التحكيم، التى شهدت بأن معلوماتها تزيد عن درجة الدكتوراه، وقد كان ذلك حدثا استثنائيا فى التاريخ. كان عنوان رسالتها "فى اللاشيء" ومضمونها مناقشة فلسفية لعدة موضوعات مختارة من كتب أرسطو.
 
كانت إيلينا فى الثانية والثلاثين من عمرها عندما حصلت على أول درجة دكتوراه فلسفة فى الرياضيات تنالها سيدة فى تاريخنا البشري، وبعدها عينت أستاذا للرياضيات فى جامعة بادوا.
وأصبحت بيسكوبيا عضوًا بالعديد من الأكاديميات، وأصبحت فيما بعد من العلماء المرموقين فى أوروبا فى زمنها، وقد عينت محاضرة للرياضيات بجامعة بادوا سنة 1678. 
بعد ذلك كرست بيسكوبيا سنواتها السبع الأخيرة قبل وفاتها للدراسة وأعمال الخير، حيث توفيت بداء السل فى بادوا سنة 1684، فدُفنت فى كنيسة سانتا جوستينا فى بادوا، وأقيم تمثال لها فى جامعة بادوا.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة