العلمين الجديدة مدينة السحر والجمال والتاريخ، قد تكون هذه الكلمات براقة لكنها أصبحت واقعا يُرى وضوح الشمس، فما يحدث في مهرجان العلمين الآن لخير دليل، ورغم جمال ما يحدث ففي اعتقادنا إن الإنجاز الحقيقى أنه أصبح لدينا مدينة عالمية على أرض مصرية، حيث ناطحات السحاب التي تنافس المدن العالمية وجمالها، وأبراج فندقية عالمية ومركز تجارى عالمى ومركز مؤتمرات عالمى، وسكن يستهدف كافة الشرائح، خلاف أنها مدينة التاريخ والموقع الجغرافى الهام.
وجمال مدينة العلمين يتمثل أيضا في انفرادها بمعالم تكنولوجية وعمرانية لا مثيل لها بالشرق الأوسط، مثل مدينة المراكز البحثية وجامعة عالمية وممشى سياحى دولى ومتحف تاريخى مفتوح ومنتزه دولى ومدينة تراثية، وشاطئ مفتوح بالمجان لكافة المصريين.. إلخ ، لذلك ما يراه العالم الآن من جمال وسحر في مكان كان بمثابة حقل ألغام بسبب العمليات فى الحرب العالمية الثانية يؤكد أننا أمام معجزة حقيقية حدثت في وقت مليئ بالتحديات والأزمات، لكن بفضل الإرادة والرؤية تحقق الهدف وكان الإنجاز والإعجاز.
وما يستحق التقدير والشكر، لأنه نجاح يُضاف إلى النجاحات الأخرى هو أن مشروعات المدينة الساحرة أثبتت قدرة الشركات المصرية على تنفيذ أرقى مستويات الاستثمارات السياحية فى العالم ما ساهم فى توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتحسين صورة الشركات المصرية وزيادة أسهمها في السوق العالمى.
أما ما يحدث في مهرجان العلمين فهذا عظمة ما بعدها عظمة، لأن ما يحدث بمثابة توطين للقوى الناعمة بمجالاتها المختلفة، وبمثابة إحياء للريادة المصرية من جديد، وكذلك قوة دفع للاقتصاد المصري في الفترة المُقبلة من خلال تحفيز قطاع السياحة، وزيادة التدفقات الأجنبية وزيادة فرص العمل، لذا تحية تقدير وشكر لمن فكر بدءا من تنفيذ هذه المدينة العالمية وصولا لصاحب فكرة مهرجان العلمين الجديدة والقائمين على هذا الجمال، فقطعا أفكار بناءة مؤكد أن ثمارها عظيمة سنراها بإذن الله قريبا.
نهاية.. حتى ولو لم تتحقق أي مكاسب يكفى أنه أصبح لدينا - رغم كل التحديات - مدينة عالمية شُيدت على أعلى مستوى للطراز المعماري والهندسي لتصبح وجهة سياحية عالمية.. حفظ الله مصرنا الغالية