في خضم موجة الحر التي ابتليت بها أوروبا، تمكنت مقهى في مدينة إشبيلية الإسبانية من جذب انتباه الشبكات الاجتماعية باستراتيجية بارعة أحدثت ضجة على شبكات التواصل الاجتماعى، وقامت بوضع ملصق مكتوب عليه "اخرج واجلس على المقهى وتناول المشروبات المثلجة ووفر ارتفاع تكاليف المكيف في المنزل".
ونشر الصحفى الإسبانى، بالوما جارا، الملصق على الشبكات الاجتماعية والذى أثار ضجة كبيرة وجذب الكثير من التعليقات بين مستخدمى المنصات الاجتماعية، وتعتمد الاستراتيجية المقترحة على ملصق يقع في الجزء العلوي من المنشأة، والذي لا يسعى فقط لجذب العملاء، ولكنه يقدم أيضًا منظورًا فريدًا لمواجهة ارتفاع تكاليف التكييف في المنزل خلال هذا الموسم الحار.
ويحتوي الملصق على رسالة مباشرة "من الأرخص القدوم إلى المقهى وشرب المشروبات الباردة من البقاء في المنزل مع مكيف الهواء"، ومع ذلك ، فإن ما لفت الانتباه حقًا هو المزاد الجرىء، في إشارة إلى شركة الكهرباء.
اسبانيا
مع عدم وجود خيار سوى شراء تكييفات الهواء لحماية أنفسهم من الحرارة، من المتوقع أن يزداد استخدام الكهرباء كثيرًا فى بعض الدول الأوروبية مثل إسبانيا واليونان وإيطاليا، ووفقا للدراسة فإنه سيحدث الشيء نفسه فى الهند، على الرغم من حقيقة أن مستواها الاقتصادى ليس مرتفعًا جدًا. تقدر الدراسة أنه بحلول عام 2050، مع زيادة درجات الحرارة العالمية بين 2 و3 درجات مئوية، سيتضاعف استهلاك أجهزة تكييف الهواء فى أوروبا وأربعة أضعاف فى الهند، وأخيرًا ستوفر هذه الخدمة لـ 40% من السكان فى كلا المنطقتين.
ووفقا للدراسة فإنه سيكون لاستخدامه بلا شك آثار مفيدة، وستعنى تقنيات التبريد أن السكان سيتعرضون لحرارة أقل بنسبة 40% فى أوروبا و35% أقل فى الهند بحلول عام 2050، ولكن من ناحية أخرى لها أثار سلبية كثيرة، حيث حتى عام 2050، سيؤدى إنتاج الطاقة الذى يتطلبه الاستخدام المتزايد للتبريد إلى زيادة انبعاثات ثانى أكسيد الكربون السنوية بما يتراوح بين 7 و17 مليون طن فى أوروبا، وما بين 38 و160 مليون طن فى الهند.
