جحيم النيران يلهب بلاد العرب ويجبر عائلات على الفرار.. الحرائق تكبد تونس 500 هكتار من غابات الشمال.. وخسائر بشرية وبيئية بـ16 محافظة جزائرية.. المغرب يرفع جاهزيته.. و"البيئة" اللبنانية تحذر من اندلاع الحرائق

الثلاثاء، 08 أغسطس 2023 01:00 ص
جحيم النيران يلهب بلاد العرب ويجبر عائلات على الفرار.. الحرائق تكبد تونس 500 هكتار من غابات الشمال.. وخسائر بشرية وبيئية بـ16 محافظة جزائرية.. المغرب يرفع جاهزيته.. و"البيئة" اللبنانية تحذر من اندلاع الحرائق حرائق الغابات
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

 

ألسنة النيران المستعرة لا تزال تلتهم الأخضر واليابس، وامتدت تلك الألسنة المدمرة إلى بلاد عربية ، كان فى مقدمتها الجزائر التى واجهت حرائق ضخمة بعدد من الغابات بمناطق متفرقة، التى أودت بحياة أكثر من 34 شخصا، من بينهم عشرة جنود، فيما أجبرت نحو 1500 شخص على إخلاء منازلهم .

 

دعم قوات الإطفاء بالجزائر

ومن جانبه، قال الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، إنه تمت السيطرة على الحرائق فى عدة مناطق من الدولة ، بالتوازى مع خطة دعم قوات الإطفاء بالدولة و استئجار 6 طائرات للسيطرة على الحرائق التى نشبت فى الغابات، من بينها واحدة فقط كانت بالجزائر، وفق صحيفة البلاد الجزائرية.

وأشار تبون إلى أنه تم استلام طائرة كبيرة متخصصة فى الإطفاء، كما وجه الرئيس تبون الحكومة باستخدام أحدث التكنولوجيات المصنعة محليا، خلال موسم الصيف لحراسة المساحات الغابية.

مشتبه بهم

ومن جهة أخرى، أوقف الدرك الوطني الجزائري في الحسانية بولاية عين الدفلى، 5 مشتبه فيهم بقضية الإضرام العمدي للنار في الغابات، حيث تم إيداع شخص الحبس ووضع 2 منهم تحت الرقابة القضائية.

وقبل أيام، أعلم وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي محمد في الجزائر العاصمة، قسم مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، أنه على إثر اندلاع حرائق الغابات في عدة ولايات عبر الوطن، تم توقيف 12 مشتبها فيهم.

المغرب يرفع الجاهزية

وفى المغرب عادت درجات الحرارة للارتفاع مرة أخرى، منذرة بخطر الحرائق، إذ توقعت المديرية العامة للأرصاد الجوية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة أحمر، تسجيل موجة حر مع درجات حرارة تتراوح ما بين 39 و48 درجة بعدد من أقاليم المملكة. وفق موقع "هسبريس" المغربى.

وتوقعت المديرية، في نشرة إنذارية، تسجيل درجات حرارة تتراوح ما بين 43 و46 درجة بكل من وزان، ومكناس، وفاس، ومولاي يعقوب، وتاونات، وسيدي سليمان، وسيدي قاسم، والخميسات، والرحامنة، ومراكش، واليوسفية، وشيشاوة، والراشيدية، وورزازات، وتنغير، وداخل إقليمي العرائش والقنيطرة.

كما توقعت هبوب رياح قوية، ما بين 70 و85 كلم في الساعة، غدا الثلاثاء، بكل من طنجة، وأصيلة، والفحص أنجرة، وغرب إقليم تطوان، الأمر الذي يزيد من حدة خطر اشتعال الحرائق وتداعياتها بمناطق الشمال، التي تبقى الأكثر تهديدا بالحرائق.

موجة أكثر عنفاً

ومن جانبه قال الخبير في المناخ والبيئة محمد بنعبو، إن موجة الحرارة الجديدة تأتي في سياق التغيرات المناخية التي تعيشها منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أنها أكثر عنفا من سابقاتها لأنها يمكن أن تصل إلى 48 درجة في مجموعة من المناطق الداخلية.

وأضاف بنعبو، أن هذه الموجة ترفع من خطر اندلاع حرائق جديدة، خصوصا في المناطق التي تتوفر على غطاء غابوي كثيف، مثل المناطق الشمالية والأطلس.

ودعا إلى رفع درجات اليقظة والاستباقية في التصدي ومواجهة الكوارث الطبيعية التي تفقدنا كل سنة مساحات شاسعة من الغابات، مشددا على أن من الصعب استعادة مجموعة من الأنواع البيولوجية.

وأشار إلى صعوبة استرجاع المنظومة التي يمكن أن نفقدها في وقت وجيز بسبب الحرائق، مشيرا الى ضرورة توفير المزيد من الدعم للوكالة الوطنية للمياه والغابات من أجل القيام بالأدوار المطلوبة منها.

 

غابات تونس

وفى تونس التهمت الحرائق أكثر من 500 هكتار من غابات جندوبة وباجة.

وشهدت عين الدفالي بتيبار من ولاية باجة نشوب حريق أتى على مساحات كبيرة من الأشجار والنباتات الغابية، ولفت مسئول المنطقة خالد الغرايري إلى نجاح السيطرة على الحريق الذى كان يهدد أكثر من 200 عائلة.

فيما أكد ضعف الإمكانات المخصصة لإطفاء الحريق ، ومن جهته أفاد رئيس مصلحة الغابات بطبرقة، نورالدين العزيزي بأن قطاع الغابات في منطقة ملولة في طبرقة، من ولاية جندوبة، فقد حوالي 450 هكتارا من مساحات الصنوبر البحري التي تغطي مساحة جملية تقدّر بحوالي 5000 هكتار على الحدود الجزائرية التونسية، بسبب سلسلة الحرائق التي اندلعت منذ بداية الأسبوع الماضي.

وأضاف العزيزي أن المنظومات البيئية في المنطقة قد تضررت بشكل كبير، وأن عامل الريح والشهيلي قد فاقم الوضع وساهم في انتشار النيران وجعل عمليات التدخل أكثر صعوبة، بعد أن كان أعوان الحماية المدنية قاب قوسين أو أدنى من التحكّم الكلّي وإخماد الحريق الذي اندلع الثلاثاء الماضي.

وأشار رئيس مصلحة الغابات بطبرقة إلى أن الحرارة مهما ارتفعت درجاتها لا يمكن أن تسبب اشتعال النيران في الغابة، مرجحا أن تكون الشرارة الأولى قد تسببت فيها أياد بشرية عن غير قصد أو بتعمد . وأوصى المسؤول بضرورة التوعية بأن المنظومات البيئية هي ملك عمومي يجب الحفاظ عليه مؤكدا الحاجة الآن أكثر مما مضى إلى الغابات لمجابهة التغيرات المناخية.

 

لبنان يحذر

وفى السياق نفسه، حذرت وزارة البيئة بلبنان من امكانية اندلاع وانتشار الحرائق خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع، بخاصة في المناطق الشمالية والجنوبية مع ارتفاع مؤشر خطر الحرائق في هذه المناطق، وفق الوكالة الوطنية للإعلام بلبنان.

 

ودعت في بيان، الإدارات المحلية ومجموعات رصد الحرائق إلى التنبه خلال اليومين المقبلين والإبلاغ عن أي حريق للحفاظ على سلامتنا وسلامة بيئتنا.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة