يمكن الآن لمنصة التواصل الاجتماعي X المعروفة سابقًا باسم تويتر جمع بياناتك البيومترية، حيث يشير التحديث الجديد الذي تمت إضافته بهدوء إلى سياسة خصوصية النظام الأساسي، إلى أن X لديه الآن إذن لجمع بصمات أصابع مستخدميه ومسح شبكية العين والتعرف على الصوت والوجه وأنماط ضغطات المفاتيح.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يعني التحديث أن أي شخص يستخدم التحقق من بصمة الإصبع لتسجيل الدخول إلى التطبيق من هاتفه، أو ينشر صورًا ذاتية أو مقاطع فيديو على النظام الأساسي أو يعبر عن رأيه في "مساحات" X، يمكنه رؤية بياناته البيومترية الفريدة المفهرسة من قبل الشركة.
كما أن السياسة الجديدة، التي تصف اهتمامها بالقياسات الحيوية للمستخدمين على أنها "لأغراض السلامة والأمن وتحديد الهوية"، أضافت أيضًا نية المنصة لجمع البيانات حول التاريخ الوظيفي للمستخدمين والخلفية التعليمية ونشاط البحث عن وظيفة.
تأتي هذه الخطوة بعد ما يقرب من عام من الاضطراب في تطبيق المدونات الصغيرة، والذي شمل مطالبة ماسك بأن يدفع مستخدموه رسوم الاشتراك مقابل الخدمات المتميزة والتحقق.
أثارت شركات التكنولوجيا الكبرى، لأكثر من عقد من الزمان، الجدل وأثارت قلق المدافعين عن الخصوصية بسبب اهتمامهم المستمر بجمع البيانات البيومترية لعملائها.
أعلنت شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك في هذا الصيف، عن نيتها إيقاف نظام التعرف على الوجه الخاص بها، والذي كان يحدد هوية المستخدمين تلقائيًا، بالإضافة إلى أصدقائهم وعائلاتهم، في الصور لأكثر من عقد من الزمان.
وقال جيروم بيسينتي، نائب رئيس أبحاث الذكاء الاصطناعي في شركة ميتا، إن هذه الخطوة كانت استجابة لـ "المخاوف العديدة بشأن مكانة تكنولوجيا التعرف على الوجه في المجتمع".
في حين أنه لا يزال من غير الواضح ما ينوي ماسك فعله بالبيانات البيومترية للمستخدمين، فقد كان ماسك صريحًا في رغبته في تخليص الموقع من الحسابات والروبوتات غير الحقيقية منذ أن اشترى الشركة العام الماضي.
كما أنه في خطوة قد تقدم دليلاً على خطط Musk المستقبلية للتنقيب عن البيانات البيومترية للمستخدم والاستفادة منها، أعلن الملياردير، عبر منشور إلى X، أن المستخدمين سيتمكنون قريبًا من إجراء مكالمات فيديو وصوتية من خلال X نفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة