المنشطات متوفرة في أشكال الحبوب أو المساحيق أو الحقن ، وتم تصنيعها منذ ثلاثينيات القرن العشرين كمكملات طبية للمرضى الذين يعانون من فقدان العضلات المرتبط بالمرض أو ضعف القدرة على التحمل، ولكن سرعان ما بدأ سوء استخدامها في صناعة بناء الأجسام، فهل يؤثر الإفراط في تناولها على الخصوبة لدى الرجال؟ فإليك ما تريد معرفته وفقا لأراء الأطباء ، بحسب ما نشره موقع " hindustantimes".
هل يؤثر تناول المنشطات على خصوبة الرجال؟
أجاب الدكتور جونجان سابهاروال والدكتورة أنشيكا ليخي المتخصصين في العقم: " يمكن لهذه المنشطات أن تمنع إنتاج السائل المنوي مما يجعله دون المستوى المطلوب ،يمكن أن تسبب أيضًا تقلص الخصيتين وحتى ضعف الانتصاب، وقد أدى الاستخدام لفترة طويلة أيضًا إلى نمو الثدي وتساقط الشعر وحب الشباب، لقد ارتبط بالكثير من التقلبات المزاجية ،كما أنه يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان البروستاتا".
وكشفوا أن " للحصول على جسم الأحلام وبناء العضلات، يجب عليك ممارسة التمارين الرياضية دون الحاجة إلى تناول الدواء، لأن صحتك وحياتك أغلى وأهم بكثير من أي مظهر ذكوري،مشيرين إلى أن السمنة لدى كل من الذكور والإناث لها تأثير سلبي على الخصوبة وبالتالي، يصبح تخفيض الوزن باتباع نهج متعدد الجوانب شرطًا أساسيًا للحصول على نتيجة حمل صحية ناجحة".
بشكل عام، يلجأ الرجال إلى ممارسة التمارين الرياضية الثقيلة بما في ذلك رفع الأثقال وركوب الدراجات وما إلى ذلك لفقدان الوزن بشكل أسرع. كثيرًا ما يتناول الرجال مكملات البروتين التي تحتوي على الستيرويدات الابتنائية لبناء الأجسام. في وقت سابق كان لاعبو كمال الأجسام فقط هم الذين يستخدمونها.
هل ممارسة الرياضة تؤثر على الخصوبة لدى الرجال؟
قال الدكتور جونجان صابهاروال والدكتور أنشيكا ليخي: "إن استخدام الأوزان الثقيلة جدًا بانتظام يمكن أن يسبب دوالي الخصية، وهذا يمكن أن يؤثر على السائل المنوي، قد تتطلب الحالة علاجًا جراحيًا وقد يضطر الزوجان إلى اللجوء إلى تقنيات الإنجاب المساعدة مثل التلقيح الاصطناعي/الحقن المجهري، يؤدي ركوب الدراجات بانتظام لأكثر من 16 أسبوعًا إلى زيادة الحرارة للخصية، وبالتالي تدهور حاد في عدد الحيوانات المنوية وحركتها، وهذا يسبب أيضًا زيادة في الجذور الحرة وبالتالي زيادة تلف الحمض النووي، ويعد سبب مهم للعقم عند الذكور، كما أن استخدام مكملات البروتين التي تحتوي على الستيرويد المنشطة يسبب قصور الغدد التناسلية (ASIH)".
وحذروا من أن انخفاضً مستويات هرمون التستوستيرون مما يتسبب في انخفاض تكوين الحيوانات المنوية، قد يختلف هذا الانخفاض في العدد من قلة ، قد يتعافى قلة النطاف خلال فترة تتراوح من 4 إلى 12 شهرًا بعد إيقاف المنشطات، في بعض الأحيان قد يتأخر التعافي لمدة تصل إلى عامين، وبصرف النظر عن تدهور معايير الحيوانات المنوية، قد يكون هناك أيضًا انخفاض في الرغبة الجنسية .
في حين أنه من الشائع أن يكون الحل بالنسبة للأزواج الذين يعانون من زيادة الوزن هو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية معًا، إلا أن البيانات التي تقيم عوامل الخطر القابلة للتعديل وانخفاض الخصوبة لدى الذكور تشير إلى أن التمارين الخاضعة للإشراف والتي تتم باعتدال مع اتباع نظام غذائي متوازن ومغذي يمكن أن تساعد في تحقيق أهداف التحكم في الوزن والحمل الناجح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة