مصر كانت على موعد بزيارة الرئيس السيسى لمحافظة بنى سويف، وأعتقد الكثير أنها زيارة ستكون مثل كل الزيارات، ويوم مثل كل الأيام، لكن كان للسيد الرئيس قرار آخر، حيث قرر أن يكون يوما تاريخيا بامتيار، يوم أثبت للجميع أن الأحلام لا تتحقق بدون إرادة ودون سعى مبذول وإخلاص مكتوب.
نعم قرر الرئيس أن يكون يوم بهجة وفرحة لكل المصريين، يوم قرر أن يدخل السرور على قلوب المصريين بقرارات أسعدتهم، فما بين رفع الحد الأدنى للأجور، وإعفاءات للمتعثرين، ومضاعفة المنحة الاستثنائية لأصحاب المعاشات إلى إطلاق مبادرة للتخفيف عن كاهل صغار الفلاحين والمزارعين، كانت الفرحة ترفرف فى كل السماء المحروسة، وليثبت المصريون أنهم قادرون على صياغة الحاضر وصناعة المستقبل، وزراعة الأمل وإقرار السلام والاستقرار، فنكون أمام يوم تُبنى فيه جسور الثقة بين الرئيس وشعبه، حيث الإدراك التام بحجم المعاناة والتحديات والثقة الكبيرة في التكاتف والتضامن واستكمال المسيرة.
ويكون يوم الإنجاز والإعجاز.. حيث أثبت فعلا أن القرية المصرية مازالت متنفس هذا الوطن وواحته، وأنه بفضل الجمهورية الجديدة تبدلت أحوالها بعد أن عانت من التجاهل والنسيان، لتعود من جديد منبعا للخير ومحورا للتنمية، وتوفير حياة كريمة تليق بـ60 مليون مواطن، ليصبح ما تحقق من تنمية واقعا نحياه حقيقة ولست أحلاما.
ليكتب التاريخ بحروف من مجد وفخر ما حدث من تنمية شاملة في صعيد مصر، حيث البناء والتعمير والإنجاز والإعجاز، حيث الحشود المؤلفة والترحاب العظيم والفرحة والملحمة الوطنية في حب مصر بعد الإحساس بالأمان.
فمن حق بنى سويف أن تفرح فما حدث يوم ولا كل الأيام فهنيئا للمصريين بهذا اليوم وما به من بشائر خير وبوادر أمل نحو مستقبل مشرق.. حفظ الله مصرنا الغالية