ها هو موسم المدارس يطل علينا بكل البهجة المنتظرة، رحلة يومية لأبنائنا من التلاميذ سيخوضونها يوميا من أجل تحصيل العلم والمعرفة، والقراءة العامة والحرة جزء مهم من هذه المعرفة، لذا فإن المكتبات المتنقلة وزيارتها للمدارس ضرورة لا بد منها.
أقول هذا وأنا أعرف أن الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة الحالية، تلقى اهتماما كبيرا بتلاميذ المدارس، والمكتبة المتنقلة ليست بالأمر المستحدث بل إنه أمر له أصل وله أساس، توقف فترة لكنه عاد وعلى ما أذكر فإنه فى عام 2018، أعادت وزارة الثافة المكتبات المتنقلة، وكانت المكتبة الأولى فى (حى الأسمرات - دار الرعاية الاجتماعية بأبو قتادة) وظهرت المكتبة الثانية فى حديقة الحيوان.
وما نطلبه من الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، أن نجد المكتبات المتنقلة فى كل مدارس مصر وفى ظنى أن الأمر فى الإمكان، وأعتقد أن البروتوكولات بين وزارتى الثقافة والتربية والتعليم تتيح لقصور الثقافة فى محافظات مصر المختلفة أن تقوم بهذه المهمة العظيمة.
وبالطبع لا تحتاج المكتبة المتنقلة لشرح أهميتها لدى الأطفال والشباب والراغبين فى القراءة، إنها تفتح لهم بابا كبيرا من المعرفة والوعى وبناء الذات، خاصة أن المكتبات المدرسية فقيرة وليس بالصورة التى تليق بتلاميذ وطلبة فى القرن الواحد والعشرين.