أحمد إبراهيم الشريف

والله لسه بخير

الأربعاء، 13 سبتمبر 2023 11:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شاركت فى اليومين الماضيين بدعوة كريمة من الأستاذة الدكتورة رشا صالح، وكيل كلية الآداب جامعة حلوان، بالتحكيم فى لجنة "دورى المعلومات"  حيث ترأس اللجنة الثقافية الأستاذة الدكتورة مها حسنى، عميدة كلية الآداب، وذلك ضمن أسبوع شباب الجامعة، والمقام فى جامعة حلوان، وقد خرجت من هذه التجربة وأنا أردد "والله لسه بخير".
 
لجنة التحكيم كانت تضمني  مع أستاذين كريمين هما الأستاذ الدكتور ياسر خضر والأستاذ الدكتور عصام محمود، وقد حرصت اللجنة منذ البداية على تحرى الشفافية والعدالة، وأمامنا جلس طلبة يمثلون ثلاثين جامعة على مستوى جامعات مصر، وأقيمت المسابقة على مدى يومين.
فاجأتني وفود الجامعات في أكثر من نقطة مهمة، أولها تمثلت فى مدى المعرفة وكمية المعلومات التى يملكونها، لقد قرأوا وتدربوا بشكل كبير، ولم يأتوا للمشاركة والسلام، لكنهم عملوا باجتهاد وصبر، وللعلم لم تكن الأسئلة سهلة ولا متاحة، بل كانت فى مجملها معتمدة على معلومات نوعية، لكنهم – وهنا أقصد الجميع – كانت المنافسة بينهم شديدة إلى أقصى درجة.
النقطة الثانية المهمة فى هذه المسألة، أن هؤلاء الشباب أكدوا لنا أنه لا يزال هناك من يهتم بالمعرفة، ويرى فيها قيمة، ويرى فيها وجاهة معينة، وينافس على المعلومة وغيرها، وكان بعضنا يظن أن هذه الفئة قد انتهت بعد انتشار المعلومات على الإنترنت، وأنه لا داعى للمعرفة والقياس والحفظ والفهم، وأننا فى زمن السرش واسأل جوجل، لكن هؤلاء الشباب ذاكروا ولم يسألوا شيئا أو يطلبوا من أحد.
ثالث النقاط أنه تأكد لى خلال اليومين أن الأجيال المقبلة لا تزال بخير، وأنها لا تزال تفرح، نعم قادرة على الفرح، وقادرة على التنافس الشريف، فمن ثلاثين وفدا لم أر أحدًا غاضبا، بل رأيت رقيا فى تعاملهم، الجميع يهنئون بعضهم، وفى النهاية ذهب الفريق صاحب المركز الأول إلى صاحب المركز الثانى بعد إعلان النتيجة وسلم عليه بحميمة كأصدقاء وأخوة، كما التف عدد كبير من الفرق حول طالبة مثلت إحدى الجامعات "وحدها" فزميلها الذى كان يجب أن يشاركها المسابقة طرأ عنده امتحان ولم يستطع الحضور، فخاضت المسابقة وحدها، بينما كان كل فريق مكونًا من اثنين، وهذه الفتاة قاومت فى المسابقة إلى ما قبل النهاية، لذا ذهب الجميع للإشادة بها وتحيتها على شجاعتها.
قيم كثيرة رأيتها خلال اليومين تدل وتؤكد على أننا بخير، وأن أجيالنا المقبلة بخير، وأن المعرفة والقيم والأخلاق وكل ما ينفع الناس باقٍ لا يزول أبدا. 
 
 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة

رحلتي مع نجيب محفوظ

الأربعاء، 30 أغسطس 2023 01:14 م

الخليفة والإمام

الأحد، 27 أغسطس 2023 01:19 م

السيولة

الثلاثاء، 22 أغسطس 2023 11:44 ص



الرجوع الى أعلى الصفحة