مما لا شك أن مشروع تطوير خط لوجيستيات التجارة بين القاهرة والإسكندرية من أهم المشروعات التي تعمل على تعزيز التجارة الدولية، خاصة أنه في ظل الحركة التنموية الكبرى التي تشهدها مصر في كافة قطاعاتها الخدمية والصناعية والاقتصادية، تصبح الصناعة اللوجستية ضرورة مُلحة، فالعالم بات ينظر إلى اللوجستيات على أنها صناعة وليست مجرد خدمة وحسب لأنها ببساطة تعد أحد عناصر معادلة القوة للدول على الخريطة الاستثمارية العالمية.
لذلك، فإن اهتمام مصر بقطاع اللوجستيات نابع من رؤية ثاقبة واستشراف جيد للمستقبل وإرادة واعية نحو مستقبل مشرق، لأنه ووفق اتفاق تام للخبراء، فإن مشروع تطوير خط لوجيستيات التجارة بين القاهرة والإسكندرية يعمل على تحسين أداء الخدمات اللوجيستية والنقل ما يعني وجود طرق وسكك حديدية وموانئ مُحسنة ومجهزة بشكل أفضل، ويحقق مكاسب وامتيازات عديدة سواء من حيث الخدمة أو الاستثمار أو التكلفة.
وأهمية "الصناعة اللوجستية" يزداد لمعانا وبريقا في ظل طموح مصر بأن تصبح مركزا للتجارة العالمية، فكيف يتحقق هذا الطموح على أرض الواقع دون تعظيم تجارة الترانزيت وتوطين صناعة النفل والاستفادة من الموانئ الموجودة ومواقعها المميزة.
فقولا واحدا، مشروع تطوير خط لوجيستيات التجارة بين القاهرة والإسكندرية، مشروع سيغير من معادلة القوة المستقبلية، ويعمل على خلق شراكات استراتيجية طويلة المدى مع دول العالم خاصة فى مجالات النقل بأنواعه المختلفة مما يزيد من علاقات مصر بشركائها الدوليين، ويحقق مكاسب عديدة اقتصاديا وتجاريا واستراتيجيا واجتماعيا أيضا.
ويحقق أيضا مكاسب سياسية ودبلوماسية، لأن مثل هذه المشروعات تمنح سياسة مصر الخارجية والدبلوماسية المصرية مرونة فى الحركة والتعاطي مع الملفات التي تهمها بفعل هذه الاستراتيجيات والمشروعات الدولية فى ظل موقع مصر الجغرافى وثقلها الاستراتيجي، وجهودها التنموية الضخمة .. حفظ الله مصرنا الغالية