أكد رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية، اليوم /الأربعاء/، أن تعيين المملكة العربية السعودية سفيرا لها في بلاده بمثابة رسالة مُهمة تدلل على قوة ومتانة العلاقات الفلسطينية والسعودية.
جاء ذلك خلال استقبال اشتية في مكتبه في رام الله، سفير المملكة غير المقيم، والقنصل العام في القدس نايف بن بندر السديري.
ورحّب اشتية بالسفير الجديد، وقال: "إن نهوض المملكة وتقدمها، عافية للمسلمين والعرب وعافية لفلسطين بشكل خاص، ونسعد بالدور السعودي الرائد والمتقدم في الإقليم والعالم، لأن ذلك يدفع بالقضية الفلسطينية إلى الأمام، وسط حالة ازدواجية المعايير الدولية".
وقال اشتية "الأمير محمد بن سلمان يقود ثورة بيضاء أصبحت محط أنظار الجميع، من خلال تنمية غير مسبوقة بالمملكة، والالتفات إلى طاقات الشباب والنساء وتعزيز أدوارهم، وعبر برامج الإصلاح، وكذلك تعزيز العلاقات الخارجية".
وأضاف: "الموقف السعودي استثنائي في وضوحه إزاء القضية الفلسطينية، وهناك وفاق على أن مبادرة السلام العربية هي الأساس المقبول لكل الأطراف".
وتابع: "الحكومة الإسرائيلية اليوم انتقلت من الصهيونية العلمانية إلى الصهيونية الدينية، لذلك هناك تكثيف للاستيطان، وتكثيف لاقتحامات المسجد الأقصى، وعدوانية أكبر وقتل أكثر".
وأوضح اشتية "إسرائيل تشن علينا أربعة حروب، حربا على الأرض بالاستيلاء عليها، وحربا على الإنسان بالقتل وتهجير أهلنا بالقدس وغيره، وحربا على المال باستقطاعات غير قانونية وغير مدققة من أموالنا، ما جعلنا على حافة الحافة، وأخيرًا حربا على الرواية عبر محاولة تهويد القدس".
وبحث الطرفان إمكانيات تعزيز التعاون بين البلدين، والدفع نحو مأسسة العلاقة بين البلدين، وتعزيز التواصل بين الحكومتين والقطاعين الخاصين.
من جانبه، عبّر السفير السعودي عن سعادته بزيارة فلسطين وامتنانه لحفاوة الاستقبال، ونقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، وأكد حرصهما المتواصل على فلسطين وارتباطهما فيها. وأشار إلى أن مبادرة السلام العربية نقطة الارتكاز لأي عملية سلام مستقبلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة