تحدثنا في سلسلة مقالات عن ثمار مهرجان مدينة العلمين الجديدة، وكيف ساهم في إحياء القوة الناعمة المصرية، وكيف حقق مكاسب اقتصادية واستثمارية عديدة ومتعددة، ودوره في تقديم صورة إيجابية للجمهورية الجديدة القائمة على بناء الإنسان والدولة معا، لكن هناك مكسبا مهما يجب أن نقف أمامه كثيرا بالدراسة والتحليل، وهو أن هذا المهرجان – في ختام فعالياته - قدم لنا نموذجا لمدينة عصرية، فهل ينكر أحد بعد جمال ما حدث أن مدينة العلمين الجديدة باتت وجهة عالمية للسياحة والحياة العصرية والتنمية المستدامة على ساحل مصر الشمالي..؟
فالمتتبع لما حدث في مدينة العلمين يجد أن مصر تسير على الطريق الصحيح بإرادة وطنية تستهدف مسيرة بناء الدولة في ظل تحديات كبيرة وأخطار جسيمة في الإقليم وفى ظل موجات عاتية من الإرهاب وتحالفًا ملعونًا بين قوى الشر والدمار، لذلك فإن ما حدث في مدينة العلمين من جمال يؤكد أن هذه التحديات تحطمت على صخور إرادة المصريين الصلبة التي لم تكتفى بمواجهة تلك التحديات والتعلل بها لتأجيل معركة التنمية؛ بل صممت على البناء والعمار في ظل معركتها من أجل البقاء.
نعم مهرجان العلمين قدم للعالم كله مدينة تتميز بشواطئ فيروزية ساحرة، مدينة تحقق على أرضها تطورا عمرانيا يُراعى جوانب الحياة العصرية والحضارية وهذا تجسد فى مراكز تجارية عالمية وأبراجًا سكنية وسياحية ساحرة لتكون محل أنظار عدد كبير من الشركات العالمية للاستثمار لتميزها بإطلالة مميزة على ساحل البحر الأبيض المتوسط بمسافة تصل إلى 14 كم.
نهاية.. علينا أن نفرح ونفتخر بما حدث من نجاحات لمهرجان العلمين أبهرت العالم كله، وفى ظل فرحتنا هذه، يجب أن نعلم أن مدينة العلمين تضم العديد من المشروعات والأنشطة والفعاليات والإنجازات تجعلها مدينة صالحة للإقامة وقُبلة للسائحين وللمستثمرين وللمصريين طوال العام، فنعم انتهى المهرجان لكن بقيت العلمين مدينة ساحرة طوال العام.. وتحية تقدير خالصة للشركة المتحدة على رعاية هذا المهرجان الذى قدم وجبة دسمة لمصر وللعالم كله من ترفيه ورياضة وفن وسياحة وجمال.. حفظ الله مصرنا الغالية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة